من حق الشعب أن يعبر عن فرحته الكبرى بشفاء محبوبه وقائده وبعودته معافىً لوطنه ولشعبه المخلص والوفي. الفرحة عمت البلاد، وعبر عنها الصغار والكبار، الرجال والنساء، السعودي والمقيم، تمثلت بمحبة قائدهم ومحبوبهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبدون مبالغة فإن هذه الفرحة شعر بها وعبر عنها شعوب أخرى من خارج حدود المملكة ومنهم المسلمون المتعلقون بالحرمين الشريفين في كافة أرجاء المعمورة نحو قائد تسمى بخادم الحرمين الشريفين وحاميهما الذي نذر نفسه لخدمتهما وخدمة الحجاج والمعتمرين لهما، وأقام أكبر توسعة للحرم المكي والحرم النبوي والمشاعر المقدسة في عرفات ومزدلفة ومنى ومدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ووفر فيها كافة الخدمات والأمن والراحة لحجاج بيته.

لقد حظيت مملكتنا الغالية بالشيء الكثير والعظيم من نهضة تنموية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز شملت كافة النواحي وخاصة ما يعود نتاجها للمواطن والمقيم. فاستتب الأمن وتم ولله الحمد القضاء على الإرهاب، وفي نفس الوقت أحدث نقلات عظيمة ومتسارعة في مجال التعليم العام والعالي والفني والتقني، فقد ارتفع عدد الجامعات من ثمان جامعات إلى (30) جامعة خلال ست سنوات ناهيك عن انتشار المئات من الكليات والمعاهد والآلاف من المدارس في كافة مناطق ومحافظات ومراكز المملكة في عهده الميمون، وقدم محبوب الشعب - حفظه الله - مبلغ (9) مليارات ريال لتطور التعليم العام في مشروعه المهم لمصلحة أبنائه وبناته خلال ست سنوات بجانب ميزانية سنوية للتعليم بلغت 26% من ميزانية الدولة، ومشروعه الكبير للابتعاث الخارجي للطلاب والطالبات لتلقي التعليم في الدول المتقدمة، والجانب التنموي التعليمي أحد الجوانب التنموية العديدة والتي منها التوسع الكبير في المنشآت الصحية وفي تأهيل الكوادر السعودية الصحية، كما شملت اهتمامات ملك الإنسانية جوانب أخرى منها تطور أجهزة القضاء وانتشار وتوسعة الطرق وتطوير الطيران والمطارات وتنمية المدن والقرى والأرياف وتسهيل التواصل بينهم والتوسع في مجال التنمية الصناعية والتجارية، وغيرها كثير جداً ولله الحمد.

فأهلاً وسهلاً بقائدنا وقائد نهضتنا الكبرى الملك العزيز على قلوب شعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأدام عزه ونصره، وهنيئاً له هذه المحبة العظيمة، وهذا التواصل الواسع مع شعبه نسأل الله العلي القدير أن يديم علينا أمننا ورخاءنا وقيادتنا الرشيدة إنه سميع مجيب الدعاء.

د. خالد بن عبدالله بن دهيش -- المستشار التعليمي أمين عام مجلس وزارة التربية والتعليم