عندما نذكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله نجد ذكراه حفظه الله معطرة بما قدمه منذ توليه مقاليد الحكم وحتى داهمه المرض من إنجازات عظيمة وما تكبده يحفظه الله من اشتغال بهموم الوطن والموطنين ولذلك فإنه ليس غريبا أن لا يمر بك يوم من أيام رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى عبد الله بن عبد العزيز العلاجية إلا وتسمع فيه من أقاربك وأصدقائك أو زملائك في العمل من يستبشر بالسؤال عن صحته حفظه الله وهناك من تجده يسألك كل يوم متى سيعود؟ وعندما نذهب إلى المشهد العام نجد لوحات التهاني بسلامته حفظه الله قد انتشرت في أرجاء كل منطقة سواء من الإدارات الحكومية أو المشائخ والأهالي وقد كانت للشباب طريقتهم الخاصة في التعبير عن ولههم وشوقهم إلى عودة الملك حفظه الله فهناك من يحمل صورته الكريمة على سيارته وهناك من طرز على سيارته دعوات صادقة له بدوام الصحة وهناك من يبادله حفظه الله المشاعر بقوله (نحن بخير مادمت بخير ) ومع عظم هذه المشاعر فإنها لا يمكن أن توازي ما نعلمه نحن المواطنين عن حرص القائد العظيم على عدم الابتعاد عنا ومع أن وطأة المرض كانت قويه إلا أن مقاومته لها حفظه الله وتقديره لما يختلج في نفوس شعبه من الشوق لعودته جعله يختصر تلك الرحلة العلاجية ويقطع فترة النقاهة التي كانت التقارير الطبية توصي بها فالحمد الله أولا واخيراً على سلامته حفظه الله ونسأله عز وجل أن يديم عليه لباس الصحة والهناء ليواصل مسيرة البناء والتطوير لكل ما من شأنه رفعة الوطن وسعادة المواطنيين. حفظ الله ولاة أمرنا وأدام عزهم والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
(*) مدير عام الحقوق بإمارة منطقة نجران