|
الجزيرة - الرياض :
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجمعية السعودية لطب العيون وبرعاية معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة بدأت فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2011 ظهر يوم الأحد 24 ربيع الأول 1432هـ الموافق 27 فبراير 2011م في قاعة مؤتمرات مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ويأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود العلمية المشتركة بين الجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود ويستمر الاجتماع لمدة (4) أيام ويشارك فيه (16) أستاذاً زائراً دوليا فضلاً عن (82) من الأطباء المتحدثين الذين يشاركون من أوروبا والدول العربية والإسلامية ودول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف أنحاء المملكة، وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور لهذه الندوة العلمية السنوية الثامنة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والتي تنعقد بالاشتراك مع الاجتماع العلمي السنوي الرابع والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، كما صادف ذكرى مرور (25) عاماً على إنشاء الجمعية السعودية لطب العيون وهو اللقاء الثالث عشر المشترك بين المستشفى والجمعية، وقال : إنه سوف يتم التركيز في اجتماع هذا العام على تخصصات: «القرنية والساد (الماء الأبيض) وعمليات تصحيح العيوب الانكسارية بالعين والتقنية الحيوية والجلوكوما (الماء الأزرق) والشبكية وطب عيون الأطفال وجراحات العين التجميلية ومكافحة العمى وعلوم البصريات».
ترحيبه في هذه الندوة العلمية السنوية الثامنة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والتي تنعقد بالاشتراك مع الاجتماع العلمي السنوي الرابع والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، وهو اللقاء الثالث عشر المشترك بين المستشفى والجمعية، والذي يتزامن مع الاحتفالات التي شهدتها جميع مناطق المملكة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى أرض الوطن سالماً معافاً التي جسدت مشاعر الوفاء والولاء العظيمين وعلاقة حب ترعاه الوحدة الوطنية «إنّ الأمم لتذكر برجالاتها العظام الذين كتبوا أمجاد أمّتهم بعدلهم وعطائهم».
وقال إن المستشفى دأب منذ افتتاحه على إقامة هذه الندوة العلمية العالمية لمناقشة كل ما هو جديد في طب وجراحة العيون، وأصبحت في السنوات الأخيرة تعقد بالاشتراك مع الجمعية السعودية لطب العيون وبالتعاون مع قسم العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وسوف يتم التركيز في هذا العام على تخصصات: المياه البيضاء (الكتاركت) والقرنية وعمليات تصحيح العيوب الانكسارية بالعين، الشبكية والتهاباتها، الماء الأزرق (الجلوكوما)، مكافحة العمى، علوم البصريات، أمراض العين الوراثية - التقنية الحيوية، أورام العين، حيث يشارك في هذا الاجتماع نخبة من أطباء العيون المعروفين من مختلف دول العالم، فضلاً عن المتحدثين من جميع مناطق المملكة.
وأشار إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومن مكانته المتميزة بين مستشفيات العيون بالعالم ملتزم بتوفير أفضل وأعلى مستوى من الرعاية الطبية التخصصية في علاج أمراض العيون مدعومة بإجراء البحوث التطبيقية والإكلينيكية مع التوسع في برامج التعليم والتدريب, ومن هذا المنطلق تم توقيع اتفاقية ارتباط وتعاون بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية في بلتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في معهد ويلمر لطب العيون بعد موافقة المقام السامي الكريم ودعم معالي وزير الصحة، وتركز هذه الاتفاقية على تبادل الخبرات الطبية المتميزة والمساهمة في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية وإجراء البحوث المشتركة والقيام بالتدريب والتعليم المستمر وتطبيق معايير الجودة والسلامة الدولية, كما تتضمن الاتفاقية تكليف مجموعة من الأطباء المتميزين من معهد ويلمر بجامعة جونز هوبكنز بالعمل في المستشفى يساهمون ويشاركون مع زملائهم من الأطباء السعوديين في تطوير واكتشاف إجراءات وطرق علاجية جديدة كفيلة بأن تضع الحلول لأمراض العيون والتي لم يتم التوصل لطرق علاج لها في الوقت الحاضر. والجدير ذكره بأن هذه الاتفاقية بدأت حيز التنفيذ بتاريخ 1-1-2011م.
وقال إن للمستشفى رسالة لا تقتصر فقط على علاج المرضى، بل تمتد لتشمل التعليم والتدريب والأبحاث، ويلعب قسم التعليم الطبي بالمستشفى دوراً مهماً في إبقاء أطباء العيون مواكبين لآخر التطورات في مجالهم من خلال توفير البرامج التعليمية المتطورة مثل: برنامج الندوات المنعقدة بشكل منتظم أسبوعياً بالمستشفى، والندوة السنوية لأمراض العيون، وبرنامج الزوار الدوليين، بالإضافة إلى التدريب السريري، ويواصل قسم التعليم الطبي التزامه القوي ببرنامج الزمالة السعودية في طب وجراحة العيون الذي بدأ العمل به منذ عام 1984م بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وهو برنامج تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقد بلغ عدد خريجي البرنامج حتى الآن (219) طبيباً وطبيبة، كذلك برنامج الزمالة في التخصصات الفرعية الدقيقة الخاص بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وبدأ العمل به عام 1994 م، وقد بلغ عدد خريجي البرنامج حتى الآن (196) طبيباً وطبيبة.
يأتي ذلك كله في ظل الدعم السخي والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني من أجل تسهيل حياة المواطن والمقيم، وكذلك حرص معالي وزير الصحة الدائم على دعم ومساندة هذا المستشفى لتحقيق مهمته المتمثلة في رعاية المرضى ومواصلة التعليم والتدريب والأبحاث.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون كلمة قال فيها سموه:
يسرني مشاركتكم في الاحتفال ببدء اجتماع طب العيون السعودي 2011 الذي يحظى برعاية كريمة من معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، ويوحد هذا الاجتماع كلا من الاجتماع العلمي السنوي الرابع والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، والندوة الثامنة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وهو مناسبة علمية تتميز بمشاركة نخبة من الأطباء والطبيبات من كافة الجامعات والمستشفيات السعودية ومن مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
ويسرنا أن يوافق اجتماع هذا العام بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على إنشاء الجمعية السعودية لطب العيون، وهي تعمل كمظلة لأطباء وطبيبات العيون ولأخصائيي البصريات العاملين بالمملكة، وتسعى لتحقيق أهدافها للارتقاء بهذا التخصص، وفي مقدمتها عقد اجتماعها العلمي السنوي الرابع والعشرين، كما نظمت أكثر من خمس وثلاثين ندوة علمية لتثقيف الأطباء العامين حول أمراض العيون، كما نظمت الجمعية أكثر من (مائة وعشرين ندوة عامة) للتوعية بأمراض العيون الشائعة وسبل الوقاية منها، ثم قامت بتحديث وإصدار (23) كتيباً للتوعية الصحية لخدمة التثقيف الصحي، وذلك بالتنسيق مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود.
وقد بلغت (المجلة السعودية لطب العيون) مكانة متميزة وهي تصدر طباعة وإلكترونياً. ويواصل موقع الجمعية الإلكتروني خدمة مجتمع طب العيون في نسختين عربية وإنجليزية، ويواكب النشاطات العلمية بهذا التخصص سواء بالمملكة أو في العالم، ثم يسرنا أن تحظى هذه الجهود بتقدير من جامعة الملك سعود التي منحت الجمعية هذا العام شهادة الأداء المميز ودرعاً للتعاون الدولي، ونهنئ كافة أعضاء الجمعية بهذا التكريم. كما أن الجمعية تدعم دور اللجنة الوطنية لمكافحة العمى والتي أنهت قبل شهر «المسح السريع لأسباب الإعاقة البصرية ونسبة الإصابة باعتلال الشبكية السكري»، الذي استمر لمدة شهرين وأقيم بمحافظة الطائف. وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الطائف والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى وكلية لندن للصحة العامة، حيث يعتبر أول بحث ميداني في طب المجتمع للعيون يقام في المملكة منذ أكثر من (17) عاماً، ونشكر بهذه المناسبة شركاءنا في هذا المسح والمسؤولين بمحافظة الطائف على دورهم الكبير في إتمام هذه الدراسة. وسيقوم هذا المسح بتوفير المعلومات الأساسية اللازمة للباحثين والمخططين لبرامج مكافحة الإعاقة البصرية وتطوير خدمات طب العيون. كما سيمثل نواة لبنك المعلومات الذي شرعت اللجنة بإنشائه بتعاونٍ وثيقٍ مع الجمعية السعودية لطب العيون، كما سيلحق بهذا المشروع مسح آخر قريباً لمنطقة الأحساء وصولاً إلى تنظيم «المسح الوطني الشامل» لجميع مناطق المملكة.