الرياض - سعد العجيبان
شدد عدد من أعضاء مجلس الشورى على ضرورة استثمار الإيرادات المالية لصندوق تنمية الموارد البشرية والتوسع في برامج التدريب.
وجاءت مطالبات الأعضاء خلال مناقشتهم أمس التقرير السنوي للصندوق الذي كشف أن ما يتم صرفه على تدريب طالبي العمل يبلغ 620 مليون ريال بما يشكل ما نسبته 30% من المبالغ التي يجب أن تخصص للتدريب التي بلغت أكثر من 2 مليار ريال وثمانين مليون ريال، فيما بلغت إيرادات الصندوق أكثر من 2139 مليون ريال.
وطالب الأعضاء بضرورة معرفة أعداد المستفيدين من الصندوق والتحقوا بالفعل في أعمالهم حسب ما اختطه الصندوق من خطط لدعم هذا الجانب في الوقت الذي لم يحدد فيه التقرير أي إحصائيات بشأن المتقدمين الذين تم توظيفهم ومتابعتهم من قبل الصندوق، مؤكدين على أهمية الرفع من أداء الصندوق في تأهيل القوى العاملة الوطنية بالتدريب وتوظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص وإحلالهم بدل العمالة الوافدة والحد من البطالة.
ودعا الأعضاء إلى تحديد معايير عالية الجودة والفعالية والواقعية للبرامج التدريبية للمعاهد العاملة مع الصندوق ومدى ملاءمتها لسوق العمل وحاجته إليها، ودعم الصندوق للتوظيف والتدريب في المدن المتوسطة والصغيرة.
من جهة أخرى رفع مجلس الشورى أعضاء ومنسوبين أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة ما منَّ به الله تعالى عليه - حفظه الله - بالصحة والعافية وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى، هذه العودة التي أدخلت السرور والبهجة في نفوس المواطنين الذين كانت ألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل من العارض الصحي الذي ألم به - رعاه الله - .
وقدم المجلس في بيان أصدره خلال جلسة أمس التي عقدها برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي بالعودة الميمونة لقائد المسيرة - أيده الله -.
وأشاد مجلس الشورى بالأوامر الملكية التي صدرت قبيل عودة خادم الحرمين الشريفين لما لها من أهمية بالغة وانعكاسات مهمة على مستوى المعيشة للمواطن وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم، وتوسيع خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية وتطويرها وعلى الاقتصاد الوطني، ومعالجة الكثير من القضايا الوطنية الملحة وفي مقدمتها البطالة والإسكان، وتوفير فرص عمل للخريجين، ليؤكد أن دعم صندوق التنمية العقارية بمبلغ 40 مليار ريال، والهيئة العامة للإسكان بمبلغ 15 مليار ريال سيسهم - بإذن الله تعالى - في حل جزء كبير من مشكلة الإسكان بالمملكة، كما أن رفع رأس مال بنك التسليف والادخار بمبلغ 30 مليار ريال، سيخفف من وطأة البطالة بالمملكة بما سيوفره من فرص العمل للشباب السعوديين من خلال تسهيل حصولهم على القروض الميسرة لفتح مشروعات استثمارية صغيرة تؤمن لهم عملاً ودخلاً شهرياً يوفر لهم حياة كريمة.