نَوْءٌ وذاكرةٌ ونبضٌ مجهدُ
ورغيف أسئلةٍ بصدريَ مغْمدُ
وجبينُ سنبلةٍ توضَّأ واقفاً
كالضَّوءِ خلف نوافذي يتهجَّدُ
وحْدي على جسدِ الرُّخامِ وهاهنا
أفقٌ بكفِّ العابرين يعربدُ
والناي صلَّى في المغيبِ ووجهتي
كسقوطِ محرابٍ بكاه المعبدُ
يا مرفأ الشبقِ البعيدِ أُلَم تلحْ
شفةٌ يعتَّقُ في رباها الموعدُ؟
كالليلِ يوقظُنا السكونُ كنسمةٍ
خَجْلى تئنُّ على الصِّراط وترقدُ
وكشارعٍ ملقى هناك يلفُّه
مصباحُ بسْملةٍ نفاه الفرقدُ
وأنا وأنت نهزُّ جذعَ غوايةٍ
أخرى على ظلِّ المسافةِ توصدُ
نبتلُّ كالقمحِ المخضَّب بَلَّهُ
مطرٌ على صمتِ الكثيبِ مقيَّدُ
وأجيء صَلْصالاً يحدِّقُ في المدى
وضلالةُ النَّزَقِ البعيدِ توسِّدُ
خلفي اشْتهاءاتُ الغيابِ خرافةً
تُتْلى وخلفي أُقْحوانٌ موصدُ
ومسائيَ الوضَّاء ظلَّ كشمعةٍ
في آخِرِ الدُّنيا تموتُ وتوقدُ
Hassan4as@hotmail.com