لاهاي- واشنطن - وكالات:
أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو أمس الاثنين أنه يجري تحقيقًا أوليًا في أعمال العنف في ليبيا وهي المرحلة التي تسبق تحقيقًا محتملاً حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وذلك بعد تلقي طلب من مجلس الأمن الدولي.
وقال مورينو-أوكامبو خلال مؤتمر صحافي في لاهاي أن «مكتب المدعي ينظر حاليًا في معلومات عن حصول هجمات واسعة النطاق أو منهجية بحق السكان المدنيين». وأضاف «سيقرر مكتب المدعي الآن ما إذا كان سيفتح تحقيقًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا». وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد السبت بالإجماع قرارًا يفرض عقوبات مشددة على العقيد معمر القذافي خصوصًا «وأحال الوضع في ليبيا منذ 15 شباط/فبراير» إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية.
واعتبر أعضاء مجلس الأمن في طلبهم أن «الهجمات المنهجية» ضد السكان المدنيين في ليبيا «يمكن أن تعتبر جرائم ضد الإنسانية».
من جانب آخر أفادت صحيفة نيويورك تايمز مساء الأحد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدرسون إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع ارتكاب الطيران الليبي الموالي للزعيم معمر القذافي مجازر بحق المدنيين. وأوردت الصحيفة نقلا عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم كشف اسمه أن أي قرار في هذا الصدد لم يتخذ بعد.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن منع تحليق الطائرات فوق ليبيا يتطلب نقاشًا وتصويتًا من جانب الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض للتباحث في تدهور الأوضاع في ليبيا.