|
الجزيرة عبدالله الحصان - تصوير - سعيد الغامدي
ينطلق الشهر المقبل المؤتمر الدولي الثالث لإدارة المشاريع وسط تساؤلات ملحة حول مبررات تعثر وتأخر العديد من المشاريع بالمملكة وتدني جودة بعضها والتي أشار إليها ديوان المراقبة العامة ويرعى المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المؤتمر بتنظيم من هيئة المهندسين خلال الفترة 12- 16جمادي الأول 1432هـ، والموافق 14-17 أبريل، 2011 م.
وقال رئيس الهيئة المهندس عبدالله بقشان في مؤتمر صحفي أمس إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تأتي امتدادا للرعاية والتشجيع الذي يجده قطاع مشاريع البنية التحتية للخدمات الهندسية والمهندسين في المملكة من قبل القيادة إيمانا منهما بالدور الكبير الذي ينهض به مهندسو المملكة نحو خدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم في شتى المجالات.
من ناحيته ذكر المهندس غازي الأحمدي الأمين العام أن الهيئة أخذت على عاتقها العمل لخدمة هذه الوطن المبارك في مجال الهندسة وكل ما اتصل بها من أعمال، وما هذا المؤتمر إلا قناة إضافية للمهندسين والمتخصصين في إدارة المشاريع للتواصل مع المجتمع وخدمته فيما يستجد في هذه المجالات.
فيما أشار رئيس لجنة المؤتمر، المهندس حمد اللحيدان إلى أن المؤتمر يركز على دور تخطيط وإدارة المشاريع في نجاح المشاريع بالمملكة، وهو العنوان الذي تم اختياره للمؤتمر والذي سيعقد على مدى (4) أيام وقد تم جدولة أعمال المؤتمر بحيث يتم عقد ورش العمل في أول يومين «السبت والأحد» على أن يتم تخصيص يومي»الاثنين والثلاثاء» لمناقشة موضوع ومحاور المؤتمر من خلال كلمات رئيسية وجلسات مناقشة، من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المهندس عبدالرحمن الهزاع: إن أهمية عقد المؤتمر تأتي في وقت يتم فيه تخصيص أكثر من 75% من الميزانية الحكومية المعتمدة (أي ما يعادل أكثر من 300 مليار سنويا) للمشاريع وملحقاتها من صيانة وتشغيل إضافة على ما يخصص من مبالغ مالية خارج الميزانية، ولكن على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الحكومية في تنفيذ المشروعات، إلا أن الواقع يكشف من جانب آخر عن تعثر جملة منها مما يسبب آثارا سلبية على المستويات التنموية والاجتماعية والاقتصادية. ويكفي أن نشير لأهمية مناقشة ودراسة المشاريع بما ذكره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بقوله: «المهم عليكم إخواني إتمامها بجد وإخلاص والسرعة، وعدم التهاون في كل شيء يعوقها، لأن هذه أسمعها أنا من الناس وأحسها بنفسي، بعض المشاريع إلى الآن ما بينت، ضائعة».
كما أن تقرير ديوان المراقبة العامة تضمن إشارة مباشرة لتأخر العديد من المشروعات الحيوية وتعثر بعضها وتدني جودة التنفيذ فيها.وأضاف :سيتم مناقشة عدد من القضايا ذات العلاقة بالمشاريع ومنها مدى مناسبة التنظيم الحكومي الحالي لتخطيط واعتماد وتنفيذ المشاريع، ومدى توفر منهجية علمية وعملية عالمية مقبولة لتخطيط وتنفيذ المشاريع بالمملكة، وكيف يمكن تطوير الوضع الحالي سواءً من الناحية التنظيمية أو من حيث المنهجية المتبعة لإدارة المشاريع وذلك لتعزيز فرص نجاح المشاريع من حيث تنفيذها في وقتها وضمن تكلفة معقولة وكفاءة عالية ومع تحقيق نطاق عمل المشروع وأهدافه.
وذكر الهزاع بأن برنامج المؤتمر يتضمن كلمات لعدد من المتحدثين الرسميين، إضافة إلى توزيع برنامج المؤتمر إلى (6) جلسات رئيسة، مع الجلسة الختامية الخاصة بالتوصيات. وقد تم تخصيص كل جلسة لمناقشة موضوع رئيسي تحت نطاق وتركيز المؤتمر، وتتضمن الجلسات الرئيسية جلسة التخطيط الإستراتيجي وأثره في المشاريع وتكاملها، جلسة تجارب دولية ومحلية في إدارة المشاريع، جلسة تنظيم المشاريع في القطاع العام، جلسة تعثر المشاريع - الأسباب والحلول، جلسة تأهيل واعتماد مدراء المشاريع، جلسة خطة مقترحة لتطبيق منهجية إدارة المشاريع بالمملكة.