نحمد الله تعالى أن منّ بالشفاء على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونحمد الله تعالى أيضاً بسلامة وصوله حفظه الله تعالى سالماً معافى إلى شعب ينتظره بكل شوق ومحبة وهم يربطون حالهم بحاله متمثلين عبارة «دامكم بخير يا مليكنا الغالي نحن بخير» وهي عبارة لها مدلولاتها العظيمة ومعانيها الجسيمة أي أننا بخير حينما منَّ الله تعالى علينا أن اختارك مليكاً وقائداً لنا وعافاكم من ما أصابكم فأنتم يا خادم الحرمين الشريفين ملكتم شعبكم في عدلكم وتلبية مطالبهم، بذلتم لهم الغالي والنفيس من أجل الرقي في شعبكم في جميع المجالات والنهوض باسم المملكة العربية السعودية لتصف في مصاف الدول المتقدمة وجعلتم لها مكانة دولية وإسلامية وعربية بحكمة وعمل متواصل، لم تغفلوا الإصلاحات الداخلية والحرص على كل ما ينفع ويفيد الشعب السعودي بإنشاء مركز الحوار الوطني قبل عدة سنوات وتفعيل أدواره لكي يكون حلقة وصل بينكم وبين شعبكم فأثبت ذلك المركز فوائده العظيمة وأوصل صوت المواطن لقادة هذه البلاد وهو لم يكن حلقة الوصل الوحيدة بين الشعب ومليكهم فمع ذلك أنشئ وفعل دوره قبل عدة سنوات وبعض الدول لجأت إليه مؤخراً بعدما ضاق بهم الأمر وهذا إن دل يدل على نظرتكم المستقبلية والثاقبة حفظكم الله.
وأثبتت العبارة أننا بخير مادامكم يا مليكنا الغالي بخير من شعبكم الوفي والمكارم التي أمرتم بها حفظكم الله تعالى يوم وصولكم إلى هذه البلاد سالمين غانمين وما حملته تلك المكارم من خير وفير للشعب السعودي مع ما سبقها من خيرات ووعودكم الكريمة للشعب السعودي دائماً بأن الأيام القادمة بإذن الله تعالى سوف تكون خيراً ومن أحسن إلى أحسن.
فتلك المكرمات التي أمرتم بها حفظكم الله مدروسة تثبت نفعها في الحاضر والمستقبل وهو من حرصكم على حاضر ومستقبل هذه البلاد الطاهرة وحرصكم على شعبكم وأبنائهم وأبناء أبنائهم.
ملكتم القلوب فاستقبلتكم بالفرح والسرور أثبتم حفظكم الله تعالى للشعب السعودي وللعالم أجمع حرصكم على الوحدة والاستقرار والسلامة للجميع استحقيتم فعلاً لقب ملك الإنسانية والخير والعدل والنماء والإحسان.
(*) حائل