بعد عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن بعد الرحلة العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح أمر حفظه الله بمجموعة من الأوامر الملكية التي أسعدت قلوب الشعب في جميع مناطق المملكة وشملت الجميع بلا استثناء. يأتي في مقدمة تلك القرارات هو دعم صندوق التنمية العقاري بمبلغ 40 مليار ريال وهو ما سوف يساعد في حل أزمة السكن التي أصبحت تؤرق هاجس كل أب على هذا الوطن العزيز على قلوبنا إلا أن أبا متعب الوالد القائد لا يمكن أن يحس مجرد إحساس بهموم المواطن إلا ويقف لها بالمرصاد لتوفير سبيل العيش الكريم للمواطن السعودي. كيف لا؟ وهو من تخرج من مدرسة والده باني نهضة المملكة العربية السعودية ومؤسسها فقد أسعد الملك عبد الله بن عبد العزيز نفوس أرباب الأسر وأزاح عن عاتقهم شيئاً كبيراً لا يمكن تحمله، لا أقول إلا أطال الله في عمرك أبا متعب وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين ولوطنك ولشعبك. أيادي الضراعة تُرْفَع في اليوم والليلة خمس مرات داعية الله لك أن يلبسك ثوب الصحة والعافية وأن يرحم والدين أنجبوك إن شاء الله. من القرارات أيضا التي أبهجت بالمقابل صدور الكثيرين من الشعب هو قرار تثبيت الموظفين على البنود لجميع شرائح المجتمع لأن الدوائر الحكومية حقيقة تزخر بعدد ليس بسيطاً من الموظفين على بند الأجور بجميع أطيافه وهم من يتقاضون رواتبهم من خارج ميزانية الدولة فقد أحس الملك عبد الله كما هي عادته بهموم المواطن من خلال نظرة ثاقبة وحكيمة بهموم المواطنين فيما يتعلق بهذا الموضوع فأمر حفظه الله بتثبيت جميع موظفي بنود (صندوق الطلاب والطالبات، دعم الفروع الإيوائية، الغلال والأوقاف، المتعاقد معهم في كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر... الخ) كما يشمل المعينين على (لائحة المستخدمين، بند الأجور، وبند 105) ممن تم تعيينهم أو التعاقد معهم بعد الأمر الكريم رقم (8422- م ب) وتاريخ 25-6-1426هـ، ممن يحملون مؤهلات علمية ويزاولون أعمالاً لا تتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسميات الوظائف المنصوص عليها في تلك اللائحتين، وأن يكون التثبيت عن طريق لجنة مشكلة من وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية والجهة ذات العلاقة). ملك الإنسانية ملك محبوب من الجميع. أسأل الله أن يحفظك ويلبسك ثوب العافية وغير المستغرب اللفتة الحانية لأبناء شعبه صدق قوله (إذا أنتم بخير أنا بخير). الله يحفظك ويرعاك ويطيل في عمرك على عمل صالح. من خلال هذا الخبر يا ترى كم أم أسعدتها وكم أب سعد بذلك الخبر وكم مواطن طالته الفرحة بهذا الخبر لله درك من رجل جعل مخافة الله بين عينيه عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). أنا على يقين تام أن المواطن السعودي يهمس بينه وبين نفسه بعد تلك الجملة من القرارات متمنياً لو أن الأعمار تهدى لأهدى ملكنا عبد الله عمره بلا تردد. وهو أقل القليل لهذا الرجل الشهم الحاني صاحب القلب الحنون.

(*) إعلامي ومحاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية بالرياض