الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
الحمد لله؛ فقد حان الوقت الذي يجتمع فيه الشعب للقاء القائد العظيم. لقد حان وقت الوفاء والعطاء. لقد حان وقت التعبير بأجمل الكلمات وأحلى الابتسامات. لقد حان الوقت الذي يرتقبه أبناء الوطن للقاء حبيب الشعب وقائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملك الإنسانية، صاحب الأيادي البيضاء، صاحب القول الصادق والفعل الخالد والكلمة النافذة. إن يوم الأربعاء العشرين من شهر ربيع الأول لعام 1432هـ تاريخ لا يُنسى ولحظة ترقب غالية تجتمع فيها القلوب مع ملك القلوب. إن فرحة عودة المليك إلى أرض الوطن لهي ذكرى نقشت في نفوس الشعب بكل فئاته سطور الوفاء ومحبة اللقاء، فكيف لا نفرح بعودته ونحن قد أسكبنا الدموع عند مغادرته البلاد لطلب العلاج، واليوم نسكب دموع الفرح ونُعبّر بالبكاء عن شغف اللقاء، وقد عاد إلينا سالماً معافى؛ ليواصل مسيرته في البناء والنماء. يا ملك القلوب، نحن معك ونعلن لك الولاء والفداء من أعماق قلوبنا، وندعو لك في صلاتنا أن يديم عليك لباس الصحة والعافية، وأن يبقيك ذخراً لشعبك وأُمّتك، وأن يحفظ لنا ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وأن يحقق على أيدي ولاة أمرنا نصر الأمة وعزها وتمكينها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بخيت بن سليم الرفاعي الجهني -مدير المعهد العلمي في رضوى