عانق الوطن المليك خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز بعد عودته الميمونة إلى أرض الوطن قادماً من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد فكيف لايفرح الوطن ويبتهج أهله، وكيف لا تكتسي شوارعه بألوان البهجة ترحيباً بالملك القائد والأب العائد وكيف لا نقول بكل مشاعرنا (نحن بخير لأنك بخير) ياملكاً سطر المحبة في القلوب وكسب ولاء أبنائه وتقدير الشعوب..
كيف لا تغرد البلاد والعباد بملك الإنسانية الذي سجل بعودته السالمة قرة عين لأبنائه البررة من أبناء الوطن الغالي، وتاريخاً لرفع أكف الحمد والشكر لرب العالمين والتضرع له أن يزيده من فضله وكرمه،،، هذا المليك الذي أصبحنا بعهده نموذجاً للمجتمع الطموح المتطلع إلى غد مشرق.
إنها عودة ملك الإنسانية الذي يخدم أطهر البقاع ورائد الاستثمار في أبناء هذا الوطن الغالي وقائد التغيير الإيجابي نحو ثقافة التقدم وتعزيز التنمية الدائمة والمشروعات الجبارة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة وغيرها الكثير الكثير والتي تصب في صالح بلاده وشعبه.
ياملكاً يحرص على رقي البلاد والعباد، يارائد التطوير الذي انعكس إيجابياً على شكل أفكار خلاقة ومشاريع عملاقة استهدفت إيجاد منجزات نوعية على مستوى الواقع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والأمني فضلاً عن الواقع الصحي، نعم هذا هو المليك عبد الله بن عبد العزيز الشخصية المؤثرة في مسارات السياسة وصاحب مبادرات السلام العربي والعالمي ومدشن فكرة حوار الحضارات.
فماذا أكتب بك يا خادم الحرمين الشريفين، فهذا غيض من فيض، إن فضائلك لا تكفيها ملايين الصفحات لنكتب عنها وعنك، ولا يسعني إلا أن أقول: إننا فرحنا بعودتك إلينا، ونستشعر كل منجزاتك وقيمك وتطلعاتك، فكلنا نهتف لك بالعافية. فهنيئاً لك أيها الوطن الغالي (أنك تفرح مرتين) عودة خادم الحرمين الشريفين و(قرارات الخير) التي أصدرها، فأنت في قراراتك التطويرية لم تكن لتضيف بقايا مطلوبة بقدر ما أنت تؤسس لبدايات أكثر من مطلوب، حتى رسخت حقيقة تميزنا عن غيرنا أوسطياً، فالقرارات التي أصدرتها ياخادم الحرمين ليست إجراء محلياً مرحلياً لمعالجة حالة احتياج إليها، ولكنها اتجاه حكيم وسخاء بالغ لكي تتم تلبية احتياج تطوير الحياة الاجتماعية بما وفرته من القرارات من بلايين الريالات وامتدت قراراتك إلى مواجهة غلاء المعيشة والضمان الاجتماعي وأوضاع مديوني القروض والشئون العقارية، فأنت يا خادم الحرمين مجموعة عواطف وحضور اجتماعي شامل، وأنت أبو الفقراء والمساكين.
إنها عودة ميمونة وفرحة كبيرة لا مثيل لها وتعبير عميق عن مشاهد الفرح العفوية التي امتلأت بها الساحات والطرق والشوارع والنفوس.
ياخادم الحرمين قلوبنا تخفق بالفرحة والسرور، وأيامنا تغمرها السعادة والحبور، فأنت بيننا كما عهدناك، أبٌ للجميع حنونٌ وملكٌ للإنسانية، فأهلا بك ألف يا خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرتنا، ومناط فخرنا، فبجهودك تحققت الإنجازات الميمونة الطموحة وترسخت المكتسبات الوطنية وبعهدك شهد الوطن أزهى عصوره، وبعزيمتكم الصادقة وإرادتكم القوية ترسخ الأمن والاستقرار وتم التصدي لمكائد العابثين بأمن البلاد وإخماد كل فتنة تحاك لبلادنا الغالية بلد الأجداد والأمجاد. وبشموخك سيدي يرفع الوطن هامته عالياً بمكانته المرموقة ودوره المؤثر عربياً وإسلامياً ودولياً، فهنيئاً لنا بعودتكم إلينا يا خادم الحرمين سليماً معافى، ابتهجنا بعودتك الميمونة فأنت فخر لناوللمسلمين.
المقدم - عبدالعزيز بن علي السعدوني -مدير شعبة البرامج وقسم الدورات بمعهد الجوازات