عاد المليك وعاد الأنس وازدهرا
بأرضنا وتوالى الخيرُ وانهمرا
مليكُ خير له في القلبِ منزلةٌ
تنافسُ النجمَ والأفلاكَ والقمرا
أحبَّهُ الشعبُ فانسابت ركائبهم
نحو المطار لُيرووا القلب والبصرا
يحدوهم الشوق في لقيا الحبيب أتى
بعد الفراق معافى سالماً طهرا
إن مسك الضرّ يا خير الملوك فقد
تكدَّرا لشعب جيش الحزن قد حضرا
أوزارك البرء محموداً يصافحكم
فموطن الأمن يروي السعد مزدهرا
غبتمُ عن العين موعوكاً فكم رُفِعت
كفوفنا تطلب الرحمن متقدرا
كي يشفي الملكَ المحبوبُ يُسبغها
ثياب عافية كي يقطف الثمرا
أجراً جزيلاً من المولى يكافئكم
على التحمُّل صبرٌ فيك ما قَصُرا
طبتم قدوماً مليك الخيرِ فانهمرت
مني المشاعر فيضاً ينثرُ الدررا
فسال شعريَ أنهاراً عذوبتها
تحكي الولاءَ وفاءً طاب وازدهرا
فاسلم أبا متعب والله يكلؤكم
تحمي العقيدةَ تُعلي الدين منتصرا
عبد الله بن سعد الغانم -تمير – سدير