وقف القلم حائراً وتعثرت الكلمات بالخروج فالموقف يعجز اللسان عن وصفه فمهما بلغت الكلمات بوصفها فلن تستطيع إعطاء هذه اللحظة حقها من الوصف لتظهر مدى فرحنا واشتياقنا إلى لقياك....

فلقد ودعناك بالأمس بحزن ودموع مملوءة بالألم.. تسابقها دعوات إلى المولى عز وجل أن يوفقك في رحلتك العلاجية... فالحمد الله فدموع الحزن بالأمس أصبحت هذا اليوم الذي نستقبلك فيه دموع فرح ممزوجة بحمد الله وشكره مهللة شاكرة المولى عز وجل بعودتك سالماً معافى إلى شعبك ومحبيك...

مليكنا الغالي..

لقد اشتاقت المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.. تزينت لك ولبست حلتها الخضراء بجميع أشكالها في كل منطقة ومحافظة وكل قرية وشارع وزاوية ومنزل فالفرح يعم الجميع فعروسك تنتظر من يحضنها ويحميها بعد الله سبحانه وتعالى من عواصف الرياح والبرد القارص لتنعم بالدفء والحماية والعطف والحنان بين يدي عريسها فما أجمل هذا الشوق الملتهب وما أجمل أن نعبر عما يدور بداخلنا فلم أجد كلمات أبلغ من هذا الوصف فالفرحة أبلغ من التعبير...

فيوم عودتك يوم عيد لنا فلن ننسى هذا اليوم شهره ويومه وتاريخه الذي توحدت فيه القلوب والمشاعر لم نكن مع الذين تشرفوا باستقبالك لكن مشاعرنا وقلوبنا كانت مع من استقبلك بدموعنا وأنفاسنا، أجسادنا هنا وقلوبنا في مطار الملك خالد الدولي تستقبل مليكها...

فهنيئاً للشعب عودة مليكه..

وهنيئاً لك مليكنا الغالي حب شعبك..

فمن خلال هذه الجريدة الغالية على قلوبنا والتي أشكرها على فتح الجمال للتعبير عن مشاعرنا لأقدم التهنئة باسمي واسم أسرة العمار إلى مقام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي فهنيئاً لكم ولنا عودة الغائب المنتظر، حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من كل شر وسوء وأدام عليه لباس الصحة والعافية وجعله المولى سبحانه وتعالى عزاً وذخراً للإسلام والمسلمين..

حصة عبدالرحمن محمد العمار -محافظة الزلفي