نتوجه لله العلي القدير بمناسبة عودة مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. يحفظه الله.. بالشكر والدعاء، ونتقدم بالطاعة والامتنان أن وهبنا هذا الملك العظيم الذي كانت مراحل عمره المختلفة مذ كان الأمير عبد الله علامات بناء تجاوز بها من تاريخنا مراحل عصيبة، وصنع إنجازات لا حصر لها.
لقد أثبت مليكنا كفاءة وحزماً في توليه الأمور التي أوكلت إليه، وكانت البلاد وأهلها كل ما يهتم به، فقام بالمسئولية خير قيام، وبذل أقصى جهده بجرأة ميزها سمعة حسنة وخلق طيب، وتدرجت جهوده تضيف للوطن لبنات جديدات في كل مرحلة من المراحل التي شارك فيها، فأحبه شعبه، وأخلص له الولاء، فصنع لنفسه أعز مكان في قلوبهم بطيب سجاياه وحرصه على مصالحهم التي كانت دائماً نصب عينيه.
مولاي وسيدي... لقد كنت وما زلت القائد الأب.. وأنت مثال للإيثار لا الأثرة.. فعال للخير.. مصالح الوطن عندك لا تقبل المساومة ولا المهادنة، وقيادتكم الفذة مصدر فخر للوطن، ونهاركم وليلكم عمل لا يعرف الكلل، ويدفع بالتي هي أحسن لتحقيق الإصلاح، وعينكم لا تغفل عن مصالح العباد، فكم أنت عظيم وحكيم أيها الملك.
واليوم حيث تعودون سيدي إلى وطنكم تبتهج قلوب كل محبيك ويتوجه الوطن وقلوب أبنائه إلى بارئ السماوات والأرض بأكف ملؤها الرجاء والدعاء أن يتم علينا فضله ونعمته وأن يحفظكم لنا مليكنا وأبانا، لتواصلوا قيادة الوطن، وتحققون لنا الرجاء بعد الرجاء، فشفاكم الله وعافاكم شفاء نافعا من كل سقم ومرض.