ثلاثمائة ألف أسرة أُضيفت إلى قوافل الفرحة التي أشعلتها عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الوطن معافى.

هذه الأُسر التي تحرر عائلوها وأبناؤها من بنود الأجور، ليثبتوا كموظفين معترف بهم، تخلصت هي وعائلوها وأبناؤها من القلق الذي صاحبهم طوال عملهم محاصرين في حقول وبنود الأجور، لا يعرفون متى يُستغنى عنهم، مثلما حصل لمعلمي ومعلمات محو الأمية، فهم كالأُجراء الذين لا يُمكن أن يحلموا بمستقبل ولا طموح وظيفي.. هؤلاء أزاح عنهم الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز كل هذه الهموم بقراره الإنمائي والإنساني بتثبيت كافة المُعينين والمُعينات على بنود الأجور بكافة أنواعها والذين يتجاوزون ثلاثمائة ألف مواطن، وشمل القرار العاملين في الأجهزة الحكومية ويتقاضون رواتبهم من خارج الميزانية مثل: صندوق الطلاب والطالبات والفروع الإيوائية للغلال والأوقاف المُتعاقد معهم في كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وكذلك شمل المعينين على بند الأجور والبند 105.

وهكذا ستطمئن المعلمات اللاتي يعملن في برنامج تعليم الكبيرات، والمعلمون المُتعاقد معهم من قِبل وزارة التربية والتعليم، وموظفو بند «السوسة الحمراء» لدى وزارة الزراعة.

عشرات الآلاف من المواطنين ضمنوا استقرارهم الوظيفي، وآلاف الأسر السعودية اطمأنت على أبنائها الذين كانوا قلقين على وظائفهم التي مهما طال وقتها فهي وظائف مؤقتة، لأنها بكل بساطة وظائف مقيَّدة على بند الأجور، وليس على بند الرواتب الثابتة.. أي الوظائف الدائمة.

بعد تسريع تعيين أكثر من مائتي ألف مواطن من خريجي كليات المعلمين والمعلمات والوظائف الأخرى التي تمَّ الإعلان عنها قبل أيام، وتثبيت المعينين على بنود الأجور.. تتواصل معالجة كل ما يعترض طريق تنمية الوطن السعودي ومواطنه في قرارات ملكية من قائد التنمية الذي يُعالج مشكلة البطالة بأسلوب جراحي نرجو أن ينعكس على كل العاملين من أكبر مسؤول إلى أصغر موظف، وأن يستلهموا أفعال الملك، وأن يكونوا أمناء في إنجاز ما يُوكل إليهم، مقدمين مصلحة الوطن ومصالح المواطنين على مصالحهم الذاتية، لتكون قرارات الملك وأفعاله دافعاً للجميع لخدمة هذه الأرض المقدسة، وأهلها الطيبين، ومن لم يتوافق مع هذه المسيرة الإصلاحية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين منذ تسلُّمه أمانة قيادة البلاد، من لم يعِ ويفهم ما يريد فعله وتحقيقه عبد الله بن عبد العزيز عليه أن يستريح ويترك المسؤولية لأهلها، فيريح من عرقلَ تطورهم ونموهم.

JAZPING: 9999