أن يرثي إنسان نفسه قطعاً ليست نرجسية لأن من سأرثيه مرآة نقية ترى نفسك بداخلها عندما تجالسه وترى تلك الطيبة والعفوية ودفء المشاعر المتوجة بنبلٍ تحتار معه النفوس.
(عصام بن عبد الله بن خميس) لو لم يكن كما أعرف ويعرف غيري الكثير لاحترمته وأبَّنْتُه لأنه ابن لتلك القامة العالية - فكيف وهو قامةٌ رياضية ٌ تربوية أخرى تبوَّء الكثير من المناصب التربوية الرياضية اختصر تعددها بوصوله إلى مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم وأميناً عاماً للاتحاد السعودي للرياضة للجميع - ونعرف نحن من نعمل في المجال التربوي الرياضي كم من الجهد والإخلاص المبذول للوصول إلى هذا الموقع المهم والمؤثر في مجال الرياضة المدرسية.
الرجل - رحمه الله - هو من أعاد المنافسات المدرسية ودوري المدارس والمناطق بعد أن ألغيت تلك المنافسات منذ عقود، الأمر الذي أعاد الروح التنافسية والتي أثمرت باكتشاف المواهب الرياضية في جميع مناطق المملكة.
أحبتي رثائي لهذا الرجل لا يشكل شيئاً أمام مدامع عيون تلاميذ المدارس في كل المنافسات الرياضية وهي أي هذه المدامع من سيكون عصاماً يعصف بالقلوب لتبتهل دعاءً صادقاً من القلب بأن يكون ما قدمه من خدمات جليلة ممزوجة بالتفاني والإخلاص عاصماً له من السؤال وسبباً في سكنى هانئة في الفردوس الأعلى.
رحمك الله أبا عبد الله فخطاك باقية دليل لكل الرياضيين في المدارس من بعدك وإبداعاتك التي شهدناها ستكون مشعلاً نستضيء به في محاولاتنا الإبداعية التي علمتنا إياها.
أبا عبد الله - قرأت العزاء والأسى في أعين كل الرياضيين في المدارس وسأواسيهم بأنك بيننا ما قدر لنا أن نعيش وثق بأن جهدك وشم على كل الأدوات الرياضية في مدارسنا وهي لن تذكرنا بك لأن قلوبنا موشومة بذلك وبصنع يدك وتقديمك لنفسك بشكل يأسر العقول والقلوب.. ومن يقول غير ذلك ! حتى من لا يعرفك سيرثيك لأننا نحن محبوك وكل محبيك أوجعنا قلوبهم حزناً وألماً عليك.. لكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره.
(*) مشرف تربوي (تربية بدنية)