رحل الرجل الصالح عبد الله بن عبد العزيز المرشد، مات عميد أسرة المرشد الكرام، هكذا نزل الخبر عليّ كالصاعقة وأنا خارج الوطن برسالة وتمنيتها إشاعة ولكنها إرادة الله عز وجل.

وعندما أردت الكتابة عن الشيخ عبد الله المرشد احترت من أين أبداً.. وماذا أكتب.. في رثائه هل أكتب عما قدمه في حياته من أعمال البر والخير للحضر.. والبدو.. أم أكتب عن قلبه العامر بالإخلاص.. كان رحمه الله قريبا من الضعفاء.. والمحتاجين.. والفقراء. قلب عبد الله المرشد احتوى الجميع بطيبته.. كانت سعادته هي أن ينجح في إصلاح ذات البين.. كانت قمة سعادته هو بأن يرى جميع أقربائه وأصدقائه على مائدته.

كان قلب أبو فهد دائم السعي نحو حاجات أقربائه.. وأصدقائه. كان عطوفاً.. رحيماً امتدت أياديه البيضاء إلى الجميع لا يفرق بين هذا.. وذاك.. شغله الشاغل خدمة وطنه تواضعه الشديد.. ولفتاته الإنسانية الكثيرة لا تعد.. ولا تحصى، وهي ما أكسبته حب الجميع. الحزن الكبير يخيم على أسر وعوائل المرشد.. والفريان.. والعساكر.. والغنام وآل الشيخ.. وآل سلمه.. والريس.. وآل طالب والجبرين.. والعمران.. والعتيق والثنيان.

مات عبدالله والبقية من صفاته وخصاله في أبنائه البررة فهد ومحمد وثامر وخالد وتركي والعزاء لأشقائه وإخوانه ولبناته ولزوجاته.

آه.. آه يا عبدالله لو تدري عن الحزن الذي سكن قلبي.. ومشاعري ودموعي التي ذرفتها وأنا خارج الوطن.. تبكيك الرياض.. ومن سكن فيها؟! وتبكيك.. عريض.. والمهدية.. ومبايض وتبكيك المصانع.. والبديعة.. وأبها ومكة المكرمة والمدينة المنورة وحي الرائد هذه الأحياء والمدن التي تزورها باستمرار وتحبها وترغب بأن نكون معك لزياراتها. أهكذا البدر تخفي نوره مقبرة العدل بمكة المكرمة. الحياة رخيصة جدا كان يسأل رحمه الله عنا أنا وشقيقي عبدالمحسن بكلمته الشهيرة (وين خوالي) إبراهيم وعبدالمحسن الفريان.

أفكاري مشتتة.. لا أعرف ماذا أقول.. وبماذا أرثيك يا عبدالله فقد كنت لنا الأب.. والأخ.. والخال والعم.. ليتك تسمع ندائي يا عبدالله لأن من أصعب المواقف على الإنسان أن يفقد صديقا له فكيف بفقد ابن أخته الذي عاش معه 50 عاماً أو أكثر؟!

اللهم صبرني على فراق عبدالله المرشد، اللهم صبري على فراق عبدالله المرشد.

خاطرة:

البارحه يا عبيد عييت أناما

درب الخطر كثر على الهواجيس