|
عنيزة - عطاالله الجروان
دافع مدرب النجمة (المُقال) التونسي المنصف بن مشارك عن تاريخه الرياضي بعد إقالته من تدريب الفريق جراء النتائج السيئة والتي جعلت النجمة يقبع في المركز الأخير من دوري الدرجة الأولى، كما أكد خلال لقاء تم معه في مكتب الجزيرة بعنيزة على عمق العلاقة التي تربطه بالنجماويين كافة، وكشف الكثير من الحقائق حول أوضاع فريقه.
- نجمة الدرجة الثانية صدارة وصعودا أما نجمة الدرجة الأولى في القاع كيف حدث ذلك؟
- الحمد لله على ما تحقق في دوري الدرجة الثانية فقد قدمنا مستويات فنية عالية وحققنا الصعود قبل نهاية الدوري بجولتين وظفرنا بالبطولة والأهداف وكانت أوضاعنا ممتازة للغاية ووصلنا للنقطة 56 كأول فريق يصل إلى هذا الرصيد من النقاط في دوري الثانية، وشهد الجميع بأن الفريق أعد إعدادا متكاملا واستعد للدوري كما ينبغي، وتحقق الصعود بعد انتظار ست سنوات في دوري الثانية واحتفل الجميع بالصعود وكافأوا الفريق بالكثير من المال، وخضنا بداية منافسات دوري الدرجة الأولى وكان الفريق يلازمه سوء حظ كبير فجميع اللقاءات التي خضناها وبشهادة المتابعين وحتى أعضاء الفرق التي واجهناها أن فريقنا كان يؤدي أداء جيدا ويخلق فرصا محققة للتسجيل ولكن تضيع تلك الفرص ونقبل أهدافا بأخطاء فردية، فأنا كمدرب أعطي اللاعب كل ما يحتاج فنياً وبدنياً وتكتيكياً وأجهزهم نفسيا ولكن لا يمكن أن أعطيهم التوفيق لأنه من الله فقط، وأنا هنا لا أدافع عن نفسي فالجميع تابع اللقاءات في الملعب وعبر التلفاز وكيف لم يحالف التوفيق اللاعبين.
إضافة إلى أننا لم نلعب لقاء واحدا والفريق مكتمل فالمدرب يجهز الفريق منذ بداية الأسبوع ثم يفاجأ في نهايته بظروف تجري على اللاعبين من إصابات أو أمور اجتماعية كالوفاة وهذه اعترضتنا لسبع مرات وجميعها تأتي قبل المباراة بيوم واحد لأقارب بعض اللاعبين، ولك أن تتخيل أن مباراة هجر في الأحساء لعبنا بنقص 8 لاعبين أساسيين ورغم ذلك قدمنا مستوى جيداً وهزمنا بهدف يتيم وكانت المباراة منقولة.
* الفارق الفني بين الدرجة الأولى والثانية هل كان ضمن اهتماماتكم أثناء استعدادكم للمنافسات في الأولى؟
- بكل تأكيد دوري الدرجة الأولى أقوى وبكثير من الثانية والمستويات فيه مقاربة لدوري زين ماعدا الفرق الأربعة الكبار بالأرقام والإنجازات، أما بقية الفرق فهي متقاربة المستويات وتختلف بالمحترف الأجنبي فقط، وقد عززنا الفريق بعناصر من فرق أخرى على حسب إمكانيات النادي أبرزهم المدافعين سعيد مرجان ومحمد المعيوف وعبدالعزيز المفرج وأفادوا الفريق، وننتظر الثلاثي محمد العامري وفهد السبيعي وإبراهيم الذياب فهم لاعبو خبرة وجاؤوا من فرق كبيرة وبإذن الله سوف يساعدون الفريق للبقاء، ولكن ما ينقص الفريق التوفيق من الله، والدوري في بداية القسم الثاني وتبقى 15 مباراة فيها 45 نقطة والنجمة يتغير فيها كل شيء في أي لحظة ولديهم خمس مباريات على أرضهم بإذن الله يستفيدون منها.
-من الملاحظات على المنصف كمدرب أنه يحدث تغيرات أثناء المباريات لا تخدم الفريق؟
- قبل التغيير تشاهد الجماهير تشجع وتصفق ولا أحد يعترض ولكن بعد التغيير يبدأ الجميع بالتحليل والانتقاد دون أن يعرفوا خفايا أسباب التغيير مثلا في لقاء الخليج وبين الشوطين طلب سعيد مرجان التغيير لأنه تعرض لإصابة ولا يمكن أن يكمل اللعب في الشوط الثاني، واحتج الكثيرون على التغيير دون أن يعرفوا أن اللاعب هو من طلب التغيير، أيضا إبراهيم المطيري لعب ولم يوفق وبعدها بأسبوع أمام أبها لعب وكان إضافة مفيدة للفريق هو نفس اللاعب، ومعنى هذا أن الكلام سهل فإذا وفق اللاعب قالوا إن التغيير مناسب وإذا لم يوفق قالوا التغيير خطأ! في مباراة العدالة كنا ناقصين اثنين من لاعبينا بالطرد وحققنا التعادل وأشاد الكل بالتغييرات، وبعدها في لقاء الخليج جاء هدف التعادل نتيجة خطأ فردي من أحد لاعبينا فانتقدوا التغييرات والكلام طبعا سهل، ولا يؤثر هذا الكلام علي المنصف لأنني أعمل بضمير والجميع في نادي النجمة وأقصد بهم القريبين من الفريق والمتواجدين يوميا في النادي يعرفون حجم العمل الذي نقدمه للفريق.
- من المتسبب في إقالة المنصف بن مشارك الإدارة أم أعضاء الشرف؟
- أولا رئيس النادي إبراهيم السيوفي وهو الرجل الخبير بكرة القدم قال لي بالحرف الواحد (أمضيت 21 عاما في النجمة لم أصدر قرارا غير مقتنع فيه إلا قرار إقالتك) وهذه شهادة أعتز بها من رياضي خبير، ثانيا مطالبات أعضاء الشرف ليس لهم الحق إجبار الإدارة على إقالتي ولكنه يظل شأن داخل البيت النجماوي فأعضاء الشرف يدعمون النادي حبا له ويتمنون أن يرونه في أفضل المراكز ويناقشون الإدارة في أمور الفريق الفنية متى ما كانوا متابعين جيدين وقريبين من الفريق، والذي لا يعرف الكرة يذهب إلى الطريق الأسهل وهو تغيير المدرب لأمور (نفسية) فقط وفي عالم كرة القدم أسهل تغيير هو تغيير المدربين وهذا أمر عادي ويحدث في كل ناد خاصة في عالمنا العربي (غير المدرب تتغير النفسيات) وهذه قاعدة خاطئة.
- هل أثرت مطالبات بعض أعضاء الشرف لإبعادك على عملك مع الفريق؟
- لا لا لم أهتم بأي شيء من ذلك فأنا أعمل وأمامي إدارة وفريق وملعب وبكل تأكيد لم تكن الإدارة مقتنعة بعملي إلا لأنها ترى عملا كبيرا يقدم للفريق وجاءت القناعة من أشخاص لهم خبرة عريضة في مجال كرة القدم، أما من يجلسون في الاستراحات وبعيدين عن الفريق سوف يكون رأيهم غير هام بالنسبة لي.
- كيف تصف علاقتك باللاعبين ؟
- علاقة متميزة للغاية وعندما حضرت إليهم بعد القرار بكى عدد منهم ونزلت دموعهم ولم أتماسك وبكيت رغم ما عرف عني من شدة وانضباطية تامة مع جميع اللاعبين وكانوا يعرفون أن ذلك من أجل مصلحتهم، وكان ثمرة ذلك أن بعض اللاعبين انضموا للمنتخب وهناك لاعبون سوف يكونون من ضمن عناصر منتخبات المملكة، ووعدوني بأن يبذلوا كل جهودهم لبقاء الفريق، أما إدارة الكرة فتربطني بهم علاقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل وأشكر زميلي منصور الموسى على ما يغمرني به من ود وطيبة.
-ماذا تتوقع للنجمة خلال المنافسات المتبقية من الدوري؟
- الفريق يملك مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على إبقاء الفريق ضمن فرق الدوري ولكن أدعو الله أن يوفقهم فهم بحاجة ماسة إلى التوفيق وهذا ما كان ينقصنا خلال الفترة الماضية.
- من مِن اللاعبين لم تستفد منه كما ينبغي؟
- صراحة يوجد في النجمة لاعب مميز لم أستفد منه وذلك بسبب ظروف الفريق وأحيانا ظروفه الخاصة اللاعب يوسف الحربي كان من المفترض أن يستفيد من الفريق أكثر فهو لاعب مهاري وذكي ويجيد اللعب في وسط الملعب وأتمنى أن تتم الاستفادة منه بشكل أكبر.
- ما صحة العرض المقدم لك من العربي؟
- يشرفني أن أقود العربي فنيا فهو مليء بالنجوم خاصة اللاعب المميز عبدالله الحويل هذا اللاعب (يكسب ذهبا) ولكنه يحتاج إلى انضباطية أكثر، أما العرض فهو مجرد إشاعة لا صحة لها أبدا.
- كيف ترى منافسات الدوري السعودي الممتاز (دوري زين للمحترفين)؟
- بلا شك الدوري السعودي أقوى المنافسات العربية وأحرص على متابعته دائما حتى في تونس لا بد أن أتابع المنافسات، ويعجبني كثيرا فريق الشباب لأنه يلعب كرة جماعية سهلة وبطريقة فنية جميلة، وعلى مستوى اللاعبين يعجبني ياسر القحطاني وعبده عطيف.
- كلمة أخيرة.
- أشكر جريدة الجزيرة وهي من الصحف الرائدة ولها صفحات رياضية متميزة، وأتمنى لفريقي النجمة البقاء في دوري الدرجة الأولى، كما أشكر كل منسوبي النجمة على تعاملهم الراقي معي طيلة العامين الماضيين ولقد عشت في عنيزة أياما جميلة جدا وهي مدينة جميلة وكوّنت فيها علاقات كثيرة ومنهم شقيقك الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان.