تعتبر دائرة المعارف لمؤلفها بطرس البستاني اللبناني مرجعاً هاماً من مراجع المكتبة العربية كأول موسوعة الفت على المنهج الحديث في التأليف وقد وصفها مؤلفها بأنها قاموس عام لكل فن ومطلب..
وقد ألف الأستاذ عبدالعزيز الرومي كتابه (نظرات في دائرة المعارف) لبطرس البستاني.. وقال:
لما كانت هذه الموسوعة مرجعاً للدارسين من أبناء المسلمين وغيرهم يفزعون إليها كمصدر معرفي عند الحاجة لتوثيق قضايا في العقائد والديانات أو التارخي أو الإعلام أو الأماكن أو الأمم والشعوب وغيرها مما تشمل عليه الموسوعات تعزيز هذا الأمر للنظر فيها وبيان حالها من دقة معلوماتها وصدق أخبارها.. وقد وجدت فيها أغلاطاً كثيرة ولا سيما فيما يخص الإسلام كتاباً وسنة ونبياً ورجالاً ولعل بعض هذه الأغلاط يرجع إلى النسخ والطباعة لكن لا عذر له في ذلك إذ كان الأولى الحاق هذه الموسوعة بقائمة تصويبات للأغلاط ترد عنها عيب المنتقدين ووفاء لحق العلم والمعرفة وتحري الدقة.. أما النوع الثاني من الأغلاط فسببه عدم الدقة في النقل بل التهاون في إيصال الحقيقة أما لم يكن ذلك أمراً مقصوداً للمؤلف والله أعلم بالنوايا.