الدكتورة ميسون الفايز في كتابها (العنف تجاه المرأة) تطرح ظاهرة العنف الموجه للمرأة نفسها كمشكلة إنسانية لما تحدثه من آثار صحية جسدية ونفسية واقتصادية على المرأة وعلى أطفالها وهي ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وقد يكون الاختلاف ما بين المجتمعات على تنوعها ممثلاً في مدى اهمامها ووعيها بالمشكلات التي قد تترتب على تجاهلها لمثل هذه الظاهرة، فقد تناولت المجتمعات الغربية ظاهرة العنف الأسري على اختلاف أشكاله وأسبابه بالدراسة والتحليل ومنذ فترة طويلة الأمر الذي مكَّنها من وضع سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية الخاصة بالعنف الأسري بصفة عامة، كما اهتمت ببرامج وسياسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالعنف الأسري وسياسات الرعاية الاجتماعية الوقائية لحماية الأسرة من العنف على اختلاف أشكاله، وتحديداً ما يتعلق بالمرأة وأطفالها.. وقالت المؤلفة: سبق الإسلام كافة التشريعات والقوانين التي تنادي بحقوق المرأة واعترف للمرأة بحقوقها وإنسانيتها ودعا إلى إكرام المرأة وتطبيق علاقة التكامل بينها وبين الرجل.