|
صدر العدد الثالث والثمانون بعد المائتين من مجلة البيان، لشهر ربيع الأول، عام 1432هـ، مشتملاً على العديد من الأطروحات العلمية والفكرية المتنوعة.
وقد جاءت كلمة هذا العدد بإبراز الحقائق المغيبة للثورة الشعبية في تونس الخضراء، وطرحت افتتاحية هذا العدد تساؤلاً عنوانه: (وماذا بعد جنوب السودان؟)، التي توصلت إلى أن انفصال السودان إنما هو انطلاقة جديدة ضمن مشروع الغرب الاستراتيجي لإضعاف العالَم الإسلامي وتفكيكه.
وبعد هذه الافتتاحية التي كانت حديث العالَم أجمع طيلة الشهر الماضي تأتي نافذة (العقيدة والشريعة)، التي أطل الشيخ من خلالها عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل بمقال عنون له ب(الشذوذ في الفتوى.. الأسباب والأبعاد)، موضحًا أن الأمة تشهد معتركًا ساخنًا تكثر فيه الزيغات والزلات، من المتعالمين المتحذلقين، وأن الواجب على الناس جميعًا الالتفاف حول أهل العلم المتمكنين من درك أحكام الوقائع، البصيرين بمسالك النظر والاستنباط، الراسخين في التخريج والترجيح.
ثم ينتقل القارئ الكريم في طيات هذا العدد إلى نافذة (قضايا دعوية)، التي كتب فيها الدكتور عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف عن حقيقة قد تغيب على كثير من الناس، هي أن الاستعمار النصراني يحرص على الاحتفاء بالبدع كالمولد النبوي خاصة؛ من أجل ما فيها من الغلو والإطراء للأنبياء والأولياء.
وفي نافذة (قضايا تربوية) يتحدث الدكتور توفيق علي زبادي عن (أعمال الأبرار)، وضرورة أن يبتغي بها العامل وجه الله ورضاه.
وفي نافذة (الإسلام لعصرنا) يواصل الدكتور جعفر شيخ إدريس في الجزء الرابع والأخير الحديث عن اضطراب الملحدين في العلاقة بين الإيمان ومكارم الأخلاق.