غريبا ً حزينا ً هكذا عشتُ .. حُلوتي
حبيبا ً مُحبّا ً دامعَ العينِ نازِفا
نزفتُ كثيرا ً .. لا طبيبَ يزورُني
أعاني جروحا ً.. طولَ عمريَ لاهِفا
أضمُّ خيالا ً في سريريَ .. عاشقا ً
بدمعي الذي فاقَ العيونَ الذوارِفا
ألا ليتني لمْ أكتم ِالعشق َساعة ً
أيأثمُ قلبٌ ظلَّ يحوي العواطفا ؟!
فقدْ ضرّني .. واليومَ أذكرُ ماضيا ً
على مكتبي أبكي وأُطرِقُ خائِفا
فيا ليلُ لا تذهبْ .. رجعتُ بدمعتي
زرعتُ بقلبي ذكرَ ربّيَ وارِفا
حزينٌ غريبٌ ما هنالكَ هاتفٌ
يُعانقُني ليلا ً يصدُّ العواصِفا
فتسألَ عنّي في هُيام ٍ حبيبتي
وتمطرَني منْ ذكريات ٍ مواقفا
وتأتي فأنسى كلَّ حزن ٍ عرفتُهُ
وأسكنُهُ بعدَ الإخاء ِ التنائِفا
وتدخلَ لحمي ثمّ عظميَ .. نشوة ً
وتُلبسَني في ذي الجِنان ِ رفارِفا
تطيرَ نجوما ً في غياهب ِ غرفتي
تصبَّ ضياءً ذاكيَ الريح ِ واكِفا
تُوحِّدَني بعدَ التشرذم ِ دولة ً
وتنثرَني بعد َ الوئام ِ طوائِفا
أُبايعُها دوما ً مليكة َ أحرفي
وأظلمُها يا قومُ لو كنتُ واصِفا
فهذي التي أهوى .. وأهجرُ عالمي
فما قبلَها أو بعدَها مِنْ وصائِفا