طليقي تَمهّلْ ولا تتعالَ
ولا تَحسبَنَّ اضطهادي حَلالا
ظَننتُ الطلاقَ انفصالاً كَريما
فكيف يَصيرُ لَديكَ اقتتالا
سَلبتَ حُقوقي ورُمتَ خُضوعي
وأَوجعتَ قلبي بقِيلَ وقَالا
وأهملتَ طفلي الحبيبَ لأشقى
إذا احتاج يوما إليك ومالا
تُرَى ما تَقولُ لِصَحبِكَ عنّا
إذا أَحرجوكَ وأَلْقَوا سؤالا
أتَخجلُ مِنهمْ فتَكذِبُ عَمدا
وتَزعمُ أنك كنتَ مِثالا
فرُغمَ الطلاقِ وَصَلْتَ بَنِيكَ
ووفّرتَ بَيتا وزادا ومالا
أتَخجلُ مِنهمْ ولا تَستحي
مِنَ اللهِ لمّا قَطَعتَ الحِبالا
أهذا طَلاقُ الكِرامِ؟! فإنّي
رأيتُ الكِرامَ أَعَفَّ انفصالا
فلا يَظلمونَ النساءَ وليسُوا
يَبيعونَ بَعدَ الطلاقِ العِيالا
غَدا أَلتقيكَ بِحَضْرةِ ربي
وأَقتصُّ منكَ لَديهِ تَعالَى
جدة