اختتمت مساء الخميس المحاضرات الثقافية المخصصة لضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب. الندوة كانت بعنوان: (الإسهام الهندي في الفنون والفكر والثقافة الإسلامية) أدارها إبراهيم العثيم، وفي بداية الندوة تحدث الدكتور عبدالرحيم وقال: إن العطاء من سنن اللغات واللغة العربية أكثرت في العطاء، وتطرق للحديث عن لغات الهند، مشيرًا إلى كثرتها وأنها تعد اللغة السنسكريتية لغة العلم والأدب شمال الهند، ثم تفرعت منها لهجات وبعدها استقلت هذه اللهجات إلى لغات، ومن أبرز اللغات التي تفرعت من هذه اللغة اللغة الهندية واللغة الأوردية والكشميرية.
وأشار إلى أن الأوردية والهندية تشتركان في المفردات الأساسية.
ثم تناول في كلمته الصلات الهندية العربية قائلاً إنها علاقة ضاربة في التاريخ، حيث كان العرب معجبون بالسيف الهندي وكان العرب يسمونه المهند أو سيف مهند أو هنداوي مستدلاً ببعض الأبيات العربية القديمة.
وقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبه به في الاستضاءة بالسيف الهندي، حيث قال الشاعر:
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
ثم ذكر عددًا من الكلمات العربية والتي تعود أصولها إلى اللغات الهندية المختلفة، ومنها: الزنجبيل - الكافور - القسط - بهط - الكشري. ثم تحدث الدكتور شفيق أحمد خان عن اللغة العربية في الهند الواقع والمأمول، قائلاً: إن الهند تتبنى اللغة العربية، والعربية ليست غريبة في الهند وتدل عليها الآثار القديمة، كما أن عددًا من الصحف تنشر في الهند بالعربية، مشيرًا إلى العربية تتميز بسعة صدرها للتعريب وصياغة المصطلحات.