الجزائر - محمود أبو بكر
كشف مصدر حكومي جزائري لـ (الجزيرة) أن هناك «إمكانية للجوء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لحل البرلمان الجزائري خلال الفترة القليلة القادمة».
وأضاف المصدر الذي فضَّل عدم ذكر اسمه: «إنه من الوارد اللجوء لهذا الخيار في خضم ما يحدث من تفاعلات سياسية في البلاد» ولا سيما بعد سلسلة المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ يناير الماضي. وأكد المصدر وهو وزير بارز في الجهاز التنفيذي، في اتصال «للجزيرة» أنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد يحق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة استخدام حقه الدستوري في حل البرلمان، نزولاً عند رغبة المحتجين وبعض الشخصيات السياسية التي طالبت مؤخراً بإجراء انتخابات برلمانية مسبقة.
ويأتي ذلك مترافقًا مع الخطاب الذي ألقاه رئيس البرلمان الجزائري أمس في الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية، الذي أشار بشكل مقتضب إلى هذا الخيار دون أن يفصح عن أي تفاصيل عنه، حيث نص خطاب عبد العزيز زياري رئيس المجلس التشريعي الجزائري على (أن المشاركة القوية في الاستحقاقات هي التي تعزز الوظيفة البرلمانية والسياسية بشكل عام، فمؤسسات الدولة لا تكون قوية إلا بمصداقيتها التي تأتي من قوة المشاركة في الانتخابات)، لينتقل إلى ما يوحي باحتمال وجود انتخابات تشريعية مسبقة في قوله: (من هذا المنطلق لا بد من تجنيد جميع القوى السياسية لتحقيق مشاركة قوية للمواطنين في الانتخابات)، وهي الاستحقاقات التي لم يحدد زياري طبيعتها أو توقيتها، بينما أقرب موعد انتخابي متعلق بالانتخابات البرلمانية لا يزال بعيداً بأكثر من عام وبضعة أشهر، ما يجعل استباق رئيس المجلس الحديث عنه في هذا التوقيت المبكر مثلما يرى بعض النواب.