|
الجزيرة - عبد الله البراك :
دعا قانوني إلى إنشاء مركز متخصص لمعالجة أوضاع وأزمات القروض الشخصية في المملكة، مبررا ذلك بأن قضايا القروض أصبحت شائكة ومقلقة للمجتمع وقال المحامي عبد الله الفلاج في تصريح ل(الجزيرة) إن قضايا الديون أصبحت في صدارة هموم المواطن في المملكة وبات من الضروري في الوقت الحالي التفكير في إنشاء كيان خاص يهتم بهذه الظاهرة ويرصد متغيراتها في مختلف أوجهها وتحلياتها وانعكاساتها، مؤكدا أن الديون لها تداعيات سلبية عديدة على المواطنين في ميزانياتهم الشخصية ووضعهم الاجتماعي ولفت الفلاج إلى أن عدد المتعثرين في سداد قروضهم الشخصية في البنوك السعودية فقط يصل 60 ألف عميل بقيمة تتجاوز ملياري ريال حسب إحصائيات رسمية نشرت مؤخراً.
وذكر الفلاج أن ظاهرة الديون تفاقمت بشكل واضح خلال فترات انتعاش قطاع الأسهم حيث لجأ الكثير من المواطنين إلى الاستدانة من البنوك وغيرها للاستثمار في سوق الأسهم وعندما دخل السوق مرحلة الخسائرفي 2006 وجد هؤلاء صعوبة في التسديد، مما تسبب في مشكلات عديدة بالنسبة لهم، هذا بالإضافة إلى القروض الاستهلاكية التي تشير إلى أن المجتمع يعاني من مشكلة في الائتمان مما يتطلب تصحيح عاجل بعدم اللجوء للاقتراض إلا للضرورة القصوى وفي مواجهة الحاجيات الأساسية فقط. وأكد الفلاج أن إنشاء مركز متخصص للديون في السعودية سيعزز جوانب التوعية للمواطنين حول التأثيرات المختلفة للديون، كما يمكن من خلال هذا المركز وضع التوصيات للمعالجات اللازمة لقضية القروض وتقديم الدعم القانوني وقت الحاجة، واقترح الخبير القانوني أن يضم المركز باحثين اقتصاديين وقانونيين وخبراء في علوم الاجتماع والنفس والإعلام، حتى يتمكن المركز من القيام بأدوار متكاملة حيال مشكلات الديون وآثارها.