|
نحمد الله على عودة خادم الحرمين الشريفين إلى وطنه سليماً معافى بعد العارض الصحي الذي تعرض له منذ أشهر والذي أوجد تفاعلاً وجدانياً من أبناء شعبه الوفي الذي يكن له كل الحب والتقدير باعتباره حاكماً استثنائياً ومن الحكام القلائل الذي استطاع أن يترجم ولايته لهذه البلاد الطاهرة إلى معطيات تجسدت فيها كل مقومات الريادة وفق منظومة لامست الحياة كلها واستشرفت المستقبل الواعد الذي يكفل حياة هنية وسعيدة ينعم بها أبناء هذا الوطن وكل من وطأت قدمه هذه البقاع الطاهرة من المسلمين في أصقاع الدنيا فالمملكة العربية السعودية وحكامها ليس مثل أي دولة من دول العالم، إنها فريدة بكل شيء لأن الاستخلاف الذي أراده الله هي مؤهلة لحمله وقد مكنها الله لذلك فليس هناك أشرف وأعز مكان في هذه الدنيا من الحرمين الشريفين اللذين حظيا برعاية فائقة عبادة وعمارة وأمنا ورخاءً وسياحة يشعر ويسعد بها كل من زارهما ويتمنى ألا يغادرهما إلى الأبد ويشعر أنهما في أيد أمينة لا خوف عليهما في ظل قيادة حكيمة سخرت كل إمكانياتها البشرية والمادية لخدمتهما فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عليه لباس الصحة والعافية همه الأول انصب في تقديم المزيد لعمارتهما والأخذ بكل ما يسهم في إزالة العقبات التي تواجههما ولا سيما في توسعتهما فزيادة مساحة المسعى العمل غير المسبوق في عمارته خير شاهد على ذلك ولم يقتصر عمله على الحرمين بل امتد لجميع مدن وقرى وهجر المملكة لأنه يؤمن بأن المملكة العربية السعودية من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها هي وطن واحد ودرع لهذه المقدسات فلهذا تجد اهتماماته بالتطوير شملت كل بقعة في أرض الوطن وهذا التطوير ليس مقتصراً على البناء بل بناء العقلية الحضارية للمواطن السعودي الذي يعتز بدينه وقيمه ويفعل الحوار والتسامح بين الشعب الواحد وينفتح على الأمم الأخرى من خلاله وهذا أصبح مشاهداً ومحل إعجاب من أصحاب الثقافات من خلال المؤتمرات العديدة التي عقدت برعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الذي يقصد من هذه المؤتمرات التعريف بموروثنا وقيمنا الحضارية وكأنه يقول إن فطرة الإسلام صالحة للإنسانية كافة فعليكم الاطلاع عليها والتمعن فيها فإنها تخاطب فطرتكم. واليوم هو يعود لوطنه وبروح عالية ليستكمل البناء والعطاء لهذه الدولة الرائدة والتي قوبلت بفرحة غامرة وسعادة من أبناء وطنه والتي عبروا عنها من خلال الاستقبال الحافل بمبادرة ورغبة شديدة في أن يكون الجميع في استقباله وإعطاء رسالة للعالم ولشعوبه بأن المملكة ملتفة حول قيادتها في السراء والضراء في وقت عاشت فيه الكثير من الشعوب التهميش والظلم والطغيان بينما شعب المملكة وقيادته يزداد الحب والولاء يوماً بعد يوم. حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين وأدام عليك لباس الصحة والعافية وحفظ سمو ولي عهدك وسمو النائب الثاني من كل مكروه وأدام على هذه البلاد الأمن والاستقرار والرخاء إنه سميع مجيب الدعوات، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منصور إبراهيم الدخيل - مكتب التربية العربي لدول الخليج