لم يعد - أيٌّ - منا بحاجه ليسأل من حوله ؟؟ عن مدى حبه له ؟ وعن مدى قبوله لشخصه من عدمه؟ وعن كراهيته له - إذا وصل الأمر لذلك- وإلى أي مدى يكون ذلك؟
فالمسأله عبارة عن موجات خفية وذبذبات تتواصل من القلب للقلب فيشعر كل منا بما يخفيه له الآخر متى ما أيقن صحة ذلك ومتى ما اقتنع بهذه النظرية.. وكما قال ذلك ابن كثير -رحمه الله- (إنني لست بحاجة بعد اليوم للتوجه إلى محبوبي وسؤاله كم يحبني ولن أجيبه لو سألني ذات السؤال.. فكما أحببت محبوبا فسيحبك بالمثل والعكس ممكن)
هي بالفعل كذلك .. انظروا الآن لمن حولكم .. وتأملوا وتأكدوا بأن من يحبكم فما ذلك إلا نتيجة تبادلية لحبكم له والتفتوا .. أيضا لمن هو عكس ذلك.. فمن نزع حبكم من داخله فطبيعي جدا ولا إراديا.. أن لا تحملوا له ذرة محبة؟؟ جربوا ذلك .. لتكتشفوا عالما من (الحب) وآخر من (الكراهية) نعيش وسطه وبينه وحوله..
من القلب لكم .. صادق محبتي
حمود اللحيدان - حائل