يتفاءلون بازدياد أعداد الجامعات السريع...
ولا أفعل..
***
أربع وعشرون جامعة.. زاد العدد في وقت كما اللمحة..
ترى: هل سيكون لكل فرد فيها مقعد ؟
أم سيبقى المفهوم أن الجامعة ليست لكل إنسان؟
ووفق أي المعايير؟
***
وترى: هل ستتنافس على الأعداد..
أوعلى الإعداد...؟!
***
منها، جامعة ضخمة شاسعة للبنات، امتدت على مساحات ليست لخطوات الأقدام، فستشق بداخلها طرق الحافلات، وسيسيَّر فيها قطار، وعلى قدم وساق تنشأ فيها المباني الضخمة..
ترى أيهما سيتنازع الجهود والوقت
الأبنية الإسمنتية وإمداداتها صيانة..
أو الأبنية البشرية وما تحتاج إليه تكوينا..؟
***
عهدي بالنجاح الذي يُشرى بالمال تنطفئ شعلته..
فكم شعلة ستنطفئ داخل مؤسسات تشتري نجاحها بالمال..؟
***
عهدي بالقوافل لا تتوقف إلا لاستزادة,...
فما بالها تسير لا تتوقف,...
لا تخشى نضوبا، ولا فراغا..؟
***
عهدي بالليل لا يطول بذي نهم في علم,...
ولا بذي استغراق في عبادة..
فما باله يطول بمن لا ينهمون علما ولا يستغرقون عبادة..؟..
***
عهدي بالجاهل يكابر حتى يفقه، وبالعالِم يساير حتى يبلِّغ، وبالطيِّب يضحي حتى يُلام، وبالمحب يسامح حتى يُظلَم، وبالمؤمن يُناصح حتى يؤذىَ، وبمن عرف نفسه أيقن بقدرة الله عليه، وبمن خاف ربه نجا بنفسه أن تظلم غيره...
فما بالهم تأرجحوا بأمواج الحياة، وتركوها تلونهم.. وتغيرهم...؟
***
اثنان لا يتغيران: قلب الأم، وقلب المؤمن..
عهدي بهما في الشدة قبل الرخاء، وفي الرخاء كمطر السماء.
***
عهدي بقرائي الأعزاء وقارئاتي أكثر رحابة، وأصدق قبولا، وأوسع صفحا..
فلقد تأخرت كثيرا عن الوقوف معكم، في اليوم الذي هو لكم.. تحديدا
لمناقشة تعقيباتكم ورسائلكم
وسأفعل...
وإلا فكل ما أتى وما هو آت لكم.