يصادف يوم الخميس 5-4-1432 الموافق 10-3-2011م الاحتفال بجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري - يرحمه الله - للتفوّق العلمي والتي تُقام في كل عام في مزرعة الخالدية بمحافظة الغاط، وبما أنني قد تشرّفت بحضور مراسم الجائزة لعدة سنوات والذي يتم من خلال الجائزة تكريم المبدعين والمتفوقين من الطلاب والأساتذة (من الجنسين) في عدة محافظات في المنطقة الوسطى.. فمن هو الأمير خالد بن أحمد السديري يرحمه الله؟
الأمير خالد بن أحمد بن محمد السديري (يرحمه الله) هو أحد أبناء الأمير أحمد بن محمد بن أحمد السديري (يرحمه الله). كان أميراً لعدة مناطق بدأها مرافقاً لأخيه الأمير تركي بن أحمد السديري وتعلّم منه وتدرب على يديه.
ويعتبر الأمير خالد أحد أبرز وأشجع قيادي الجيش في عهد الملك المؤسس والموحد المغفور له بإذن الله عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه -، واشتهر الأمير خالد بولائه ومكانته اجتماعياً.
أما المناصب الحكومية التي شغلها الأمير خالد، فقد كان أميراً لمنطقة تبوك وأميراً لمنطقة نجران وأيضاً وزيراً للزراعة.. وتربطني بأسرة السديري العريقة، علاقة قوية ووطيدة مبنية على الحب والاحترام.. وأبناء الأمير خالد شغلوا العديد من الوظائف القيادية في الدولة.
وأبناء الأمير خالد يرحمه الله هم: فهد، وتركي، ومساعد، ومحمد، وأحمد، وناصر، وعبد العزيز، وسلطان، ومتعب، وعبد الله، والوليد. وله من البنات ست يحفظهن الله جميعاً.
وقد برزت موهبة وشخصية وقيادة الأمير الإنسان خالد السديري في وقت مبكر مما جعل الملك عبد العزيز يمنحه الثقة المتناهية، فهو من الأمراء الذين قادوا عدة مناطق إلى الازدهار والتقدم من أبها إلى جيزان في الجنوب، إلى الظهران والدمام في المنطقة الشرقية، إلى تبوك في الشمال، ثم أخيراً إلى نجران، تخلل ذلك عمله وزيراً للزراعة، وعمله مع المستشارين في الديوان الملكي. وقد استخدم يرحمه الله ما وهبه الله من ذكاء وحكمة وسرعة بديهة وشجاعة وقوة إرادة وحزم ومعرفة للبيئة التي يعمل بها وعوائد القبائل المختلفة وساس الناس على كتاب الله عزَّ وجلَّ وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وإقامة الحدود وتنفيذ أحكام الشرع وسط هيبة الدولة والتمسك والمحافظة على الأعراف الجميلة والأخلاق الحسنة.