تابعت ما نشر في عدد الجزيرة رقم (14028) ليوم الخميس 21 ربيع الأول 1432هـ الموافق 24 فبراير 2011م من أخبار عن العودة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- محفوفاً بعناية الله تعالى لوطنه الذي كان هو والمواطنون في أشدِّ الشوق لرؤية وجهه المشرق، تلك العودة التي ملأت القلوب فرحاً والنفوس اطمئنانا.. كيف لا وقد تمتع- حفظه الله- بالشفاء التام والصحة والعافية بحمد الله.. وقد فرحتُ بالعودة المباركة وتفاعلتُ معها فجاشت شاعريتي بهذه الأبيات:
في صُبْحِ يومٍ زانَهُ الإشراقُ
وتبسَّمتْ بقلوبنا الأشْواقُ
عاد المليكُ فمرحباً أهلاً به
حُيِّيتَ غنَّت باسمِكَ الآفاقُ
مِنْ أرضِ مكةَ والرياضِ تعانقتْ
وَرَنتْ لمرآكَ النَّدي أعْناقُُ
وامتدّتِ الأيدي تُهنئُ بعضها
عادَ الحبيبُ فكُلُّنا تَوّاقُ
يا خادِمَ الحرمينِ عَدْلُكَ واسعٌ
عَمَّ الجميعَ فعمَّتِ الأرْزاقُ
لم يَشهدِ التاريخُ مثلكَ عادلاً
قلبٌ حنونٌ بلْسمٌ تُرياقُ
وأبٌ رحيمٌ قد تجمَّع حولهُ
شَعبٌ نبيلٌ كُلُّهُ مُشتاقُ
فالعَدْلُ يَسري في دمائِكَ والتُّقى
وتَشُدُّهُ في أصْلِهِ الأخلاقُ
أهلاً بِمنْ حَمَل السلامَ إلى الورى
ودَعا بِصدْقٍ فاستتبَّ وِفاقُ
يا مُخلصاً لما هَتفتَ بِأمّةٍ
نسُوا التفرقَ بَيْنهم فَتلاقوا
أصداء صَوتِكَ لمْ تَزل في مسمعي
وحَميدُ صُنعِكَ ناصِعٌ بَراقُ
ملك الجزيرة أنتَ رمزُ حَياتِها
حَقَّا وأنتَ فؤادُها الخَفّاقُ
رفعت حامد قزيح - الرياض