الرياضة وسيلة سامية للتنافس الشريف بين الأمم ووسيلة لإبراز المواهب والمتعة والتسلية، لكن ما يخرج الرياضة عن أهدافها السامية هو ما نشاهده من التعصب الأعمى لدى بعض الجماهير الرياضية، حيث الخروج عن الأخلاق الرياضية وليست رياضتنا بمنأى عن الأمم، حيث نشاهد هذا التعصب ومع الأسف في ملاعبنا الرياضية، حيث يتقزز البعض من سماع بعض هتافات الجماهير عوضا عن ترديدها في جنبات الملعب، والمستغرب من تلك الهتافات أنها لا يمكن أن تحدث من شخصية سوية فما بالك إذا كانت تصدر مع الأسف من مسلمين والدين الإسلامي يذم مثل هذه التصرفات ويحث على مكارم الأخلاق والمثالية في التعامل، بل إنه ينبذ التعصب البغيض ويندد به لأنه يجلب الفرقة والشتات ويجر إلى ويلات لا تحمد عقباها، كما أن الدين الإسلامي يدعو إلى وحدة الصف والاجتماع ونبذ الفرقة والشتات لما لها من دور في إثارة البغضاء بين أفراد المجتمع، بل بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة للانتماءات المختلفة للأندية الرياضية ولاسيما حينما يوجد التعصب المقيت، حيث نشاهد التناحر بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة لفوز ناد على حساب آخر أو هزيمة ذلك النادي المفضل للبعض وهذا ما لا نريده، فالرياضة تجمع ولا تفرق ومتى ما كان هناك الوعي الكافي لدى الجمهور الرياضي فإنها تسمو بالأخلاق وتترفع عن الصغائر لذا لابد من تكثيف التوعية بمثالية التشجيع لدى الجماهير الرياضية وذلك بنبذ التعصب الأعمى والتشجيع المثالي من الجميع لكي تختفي المشاهد غير المحببة للنفس من ملاعبنا وتختفي المناظر السيئة التي نشاهدها ومع الأسف تتكرر مع نهاية كل مباراة إلى غير رجعة ولنقدم للجميع مثالا يحتذى في نبذ التعصب والمثالية في التشجيع. والله الهادي إلى سواء السبيل.
حمود دخيل العتيبي - الرياض
Homod7@hotmail.com