كتب - طارق العبودي
في مواجهات مضت أشدنا كثيرا بالأرجنتيني كالديرون مدرب فريق الهلال الكروي بعد أن نجح بتقدير امتياز في التغلب على الظروف التي واجهت فريقه إلى جانب نجاحه في تجديد دم الفريق الأزرق بإتاحته الفرصة لبعض الوجوه الشابة. ومثلما أشدْنا به بالأمس فإننا ومن باب إحقاق الحق نجد أنفسنا مجبرين على انتقاده وبشدة نظير مافعله في أولى الخطوات الآسيوية أمام سابهان اصفهان الإيراني.
الفريق يعاني من نقص كبير جدا في صفوفه وغياب عناصري مؤثر، فبالإضافة إلى استمرار غياب ياسر و الزوري
والدوسري و الغنام وعدم اكتمال جاهزية المحياني، فقد غاب (قسرا) الظهير الأيمن الكوري لي بيونغ الموقوف بقرار آسيوي وحارس المرمى حسن العتيبي وهو غياب بلاشك يقصم ظهر أي فريق كان وقد يكون كالديرون معذورا وغير ملام بعد ان وجد نفسه (مضطرا) للزج بالمدافع الأيسر قليل الخبرة (محليا) شافي الدوسري في أول ظهور خارجي له مع الاعتماد على محمد نامي في الجهة الدفاعية اليمنى فاهتز الدفاع كما كان متوقعا.. فعلا.. قد يكون كالديرون معذورا فالنقص مؤثر جدا.. لكن اللوم يقع عليه بنسبة كبيرة في الخسارة التي تعرض لها الفريق الهلالي التي قد تؤثر على حظوظه في التأهل للمرحلة التالية لفشله في اختيار التشكيل وطريقة اللعب..
فريق يحرس مرماه شاب صغير قليل الخبرة ويفتقد لعنصرين مهمين في خطه الخلفي ويتعمد مدربه كالديرون إبعاد أهم أوراقه في خط الوسط وهو خالد عزيز لأسباب مجهولة ويضع مكانه (صانع اللعب) محمد الشلهوب فلم ينجح الأخير في تعويض مكان عزيز ولم يصنع كرة واحدة لأنه لعب في غير مركزه، فانكشف الخط الخلفي الهلالي وباتت كل هجمات الإيرانيين خطيرة جدا جدا..
وبخلاف هذا الخطأ الفني الفادح فقد قتل كالديرون هجمات الفريق بإشراكه المصري أحمد علي وحيدا في المقدمة وهو لاعب ذو إمكانات محدودة فلم يكن له وجود في الملعب، وحينما اراد كالدي ان يصحح - حسب وجهة نظره - قام بسحب الظهيرين وطلب من بعض لاعبي الوسط التراجع لتغطية مكانيهما، فأصبح الدفاع الأزرق مكونا من لاعبين اثنين فقط وكذلك الوسط فافتقد للاعبين اثنين تاها مابين أدوارهما كلاعبي وسط وبين مركزيهما الجديدين في الظهيرين!!.
لن أحمّل كالديرون وحده مسؤولية الخسارة رغم أنه يتحمل مانسبته أكثر من 70% مماحدث، فالفريق قدم واحدة من اسوأ مبارياته منذ سنوات طويلة واستحق الخسارة بتقدير امتياز، لكن مازال في الوقت متسع لتصحيح الأخطاء وهو مايأمله كل الهلاليين.