|
متابعة - عبدالمحسن المطيري :
نال الفيلم البريطاني (The King’s Speech) الجوائز الرئيسية الأهم في حفل الأوسكار الذي أقيم فجر الاثنين الماضي (بتوقيت الرياض) ونقلته قناة «فوكس أفلام» العربية في خطوة تستحق الإشادة.
وكان فيلم «خطاب الملك» يحتاج فقط لجائزة أفضل ممثلة رئيسية ليدخل التاريخ كرابع فيلم يحصد الجوائز الخمس الرئيسية، بعد أفلام «حدث ذات ليلة»واذر فوق عش المجانين» و»صمت الحملان» لكنه اكتفى بجوائز أفضل فيلم ومخرج وممثل رئيسي المتوقعة مع جائزة أفضل سيناريو أصلي، ليقصي بذلك سيناريو فيلم (Inception) المبتكر للمخرج كرستوفر نولان والذي نال جائزة نقابة الكتاب بالإضافة لجوائز نقدية معتبرة أخرى.
واستحق المرشح العنيد هذا العام (The Social Network) الجوائز التي منحت له هذا العام ومنها أفضل مونتاج بتقطيع سينمائي سلس وأنيق لواحد من أفضل مونتاجات العام، وأيضاً جائزة أفضل موسيقى تصويرية والتي نافسه فيها الكسندر ديبلات في خطاب الملك مع هانز زامر في فيلم (Inception). ونال فيلم الشبكة الاجتماعية الجائزة الثالثة والأخيرة هي فئة أفضل سيناريو أصلي والتي كانت متوقعة بلا أي منافسة تذكر.
الغريب أن عدد الجوائز التي حصدها فيلم (Inception) تساوت مع جوائز فيلم (The King’s Speech)، بل تفوقت على فيلم (The Social Network) برصيد أربع جوائز ولكن بفئات فرعية وهي مستحقة بلا شك يتقدمها تحرير الصوت ومزجة والتي لا خلاف بأنها الأفضل ليس على مستوى العام فحسب بل على مستوى العقد مع فيلم «دارك نايت» و»بورن التيماتوم»، فليس هناك أفضل قيمة وقوة من الصوت المبتكر والمؤثر في فيلم (Inception)، بالاضافة إلى جائزة التصوير السينمائي للمصور والي فستر والذي خطف الجائزة من العنيد روجر ديكنز والذي قام بتصوير فيلم (True Grit) للأخوة كوين.
أما الجائزة الرابعة والأخيرة التي حصدها فيلم استهلال فكانت أفضل مؤثرات بصرية وهي مستحقة بلا شك نظراً للجهد المبذول في الفيلم بصناعة مؤثرات بشكل مختلف عن أفلام المؤثرات التجارية الأخرى مثل «آرون مان» و»المتحولون «في المقابل لم تكن أي مفاجأة تذكر في فئات التمثيل حيث استحق كل من كولين فورث ونتالي بورتمان جائزة التمثيل الرئيسية لفئة الرجال والنساء عن أفلام (The King’s Speech) و «Black Swan»، فيما سيطر طاقم فيلم (The Fighter) على الفروع الثانوية والتي منحت لكلٍ من الممثل المتألق كريستان بيل مع ماليسا ليو.
في فئة أفضل فيلم أجنبي كانت الأنظار تتجه لتكريم المخرج المكسيكي المقدر في هوليود «اليخاندو غونزاليس» ولكن يبدو أن أعضاء الأكاديمية لم يعجبهم فيلم «Biutiful» كثيراً لذلك فضلوا أن يمنحوا جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي هذه المرة للعمل الإنساني الدينامركي (In a Better World) والذي أخرجته المتألقة سوزان بير صاحبة الفيلم غير المتوج (After the Wedding) والذي سبق أن تم ترشيحه للأوسكار من دون أن ينال الجائزة.
وكما هو متوقع نال فيلم (Toy Story 3) جائزة أفضل فيلم رسومي من دون أي صعوبة تذكر، بالإضافة لنيله جائزة أفضل أغنية، وفي تتويج غريب حقق فيلم (Alice in Wonderland) جائزة أفضل إخراج فني «ديكور» في تجاهل غريب ومستفز للإنجاز الفني الضخم في فيلم (Inception) الذي قدم صورة فنية في الديكور مع بناء فني وفير وغني في الديكور يفوق أي فيلم آخر هذا العام، بالاضافة للجوائز الخاصة بالديكور التي حصدها فيلم (Inception) مثل نقابة الديكور و البافتا بالإضافة إلى نقاد لوس أنجليس مع واشنطن.
وفي المقابل نجد أن فيلم (Alice in Wonderland) لم ينل أي جائزة قبل الأوسكار بما فيها نقابة الديكور، ولكن يبدو أن أعضاء الأكاديمية فضلوا تكريم الفيلم الذي حقق فوق المليار دولار كما كرموا من قبله فيلم (Toy Story 3) والذي سبق أن حقق اكثر من مليار دولار في شباك التذاكر ما جعلهم «مضطرين» يضعونه في فئة أفضل فيلم في على حساب أفلام رائعة وأكثر أهمية وقيمة من فيلم بيكسار المدلل مثل رائعة بين افليك هذا العام (The Town) والفيلم المتميز للمخرج مايك لي (Another Year) أو حتى فيلم الأسطورة الحية مارتن سكورسيزي (Shutter Island) والذي يراه البعض يستحق دخول فئة أفضل فيلم مع فئات فئة افضل ممثل رئيسي وتصوير سينمائي.
فئة أفضل أزياء استحقها فيلم (Alice in Wonderland)، ولو أن فيلم (The King’s Speech) كان كاملاً في هذه الناحية، أما فئة أفضل ماكياج فمنحت لفيلم (The Wolfman) وكان يستحقها بلا شك وأن كنت أتمناها لفيلم (The Way Back) على الأقل لتكريم الفيلم والذي سقطت عنه سهواً العديد من الجوائز المستحقة مثل أفضل ممثل مساعد وأفضل تصوير سينمائي، فئة أفضل فيلم وثائقي ذهبت للمرشح الأقوى لها وهو فيلم «Inside Job» والذي استحق جميع الجوائز التي نالها نظراً للقيمة التي ظهر عليها الفيلم من ناحية الموضوع وأهميته، أما فئة أفضل فيلم رسومي فكانت الخسارة غير المتوقعة لفيلم (Day الجزيرة Night) المدعوم من أستديوهات بيسكار الجبارة لصالح فيلم (The Lost Thing).