*لم يتابع الناس حدثاً عربياً سياسياً تألموا منه وضحكوا منه - ضحكاً كالبكاء - مثل أحداث ليبيا وعقيدها (الدكتاتور)، وشعبها الصامد - فكَّ الله أسوار الظلم الذي يحيط به - من يقرأ التاريخ لا يجد سوى حالات نادرة لقادة معتوهين حاربوا وقتلوا شعوبهم و(مدمِّر القذافي) أحد هؤلاء.
هل من المعقول أن يعلن زعيم دولة أنه سيقتل شعبه فرداً فرداً، بيتاً بيتاً، (زنقة زنقة)، حتى (نيرون) لم يفعل ويهدد بمثل هذا التهديد، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا يُوجد بالتاريخ رئيس دولة يصف شعبه بالجرذان، والهلوسة، إلا (مدمِّر القذافي) بكسر الميم!!
كيف، يجرؤ أن يصف شعباً عربياً مسلماً أنجب البطل عمر المختار بهذا الوصف؟
لكن اصبروا يا أهلنا في ليبيا، فالله ناصركم.
ليس هذا فحسب، بل يغالط الحقائق ويختلق الافتراءات، ويسبّ شعبه وهو يضحك، أي دم بارد هذا الذي يجري في عروقه!
حفظ الله الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما رد على افتراءاته على بلادنا وقادتها وأمام العالم عندما قال قولته الصادقة التي أثبتت الأيام واقعيتها (الكذب أمامك والقبر قدامك).. صدقت سيحمل القذافي عار التاريخ الذي سيلاحقه.
إن حبل الظلم والدجل قصير..!
ترى هل يملك القذافي ذرة من عقل أو خلق أو خوف من الله؟
لو كان لديه شيء من ذلك لما ظلم وقتل.. لو كان لديه ذرة من قيم لسلَّم الحكم.
في مصر لم يحدث 10% مما حدث في ليبيا.. فلم يأمر حسني مبارك الجيش والطائرات والمدافع بقتل وقصف وحصار الشعب.. حتى كتابة هذا المقال صباح الخميس الماضي قتل نظام القذافي ستة آلاف ليبي كما أكدت منظمة ليبية.. الرئيس المصري السابق، لم يلف خطابات يسبّ فيها شعبه بل كانت خطاباته - للحق - عاقلة، بل إن مبارك أصدر قرارات لصالح مصر وإن كانت متأخرة.. وأخيراً ترك الحكم وصدق المثل الشعبي (الله يحلل الحجاج عند ولده).
إن القذافي بجنونه وظلمه وعتوه جعل الناس يذكرون مبارك بالخير خلال الأحداث عندما يقارنونه بالقذافي!
لكن السؤال الأخير..
ترى ماذا سيفقد العرب عندما يسقط هذا المجرم؟!
فقط سيفقدون الضحك على (طلعاته الغريبة) من تسمية (شكسبير) (شيخ زبير)، ومن تعريبه مشروب (7 سفن أب) إلى (7 فوق) ومن إنشائه دولة أسماها (إسراطين).. وسيفقدون خطاباته المضحكة، مثل خطابه الأخير الذي طلب فيه مجلس الأمن أن يسأل الضحايا من قتلهم؟
اللهم عجّل بنصر أشقائنا بليبيا، اللهم فكّ عنهم ما هم فيه من بلاء وقتل وخوف، اللهم انصرهم - عاجلاً - على هذا المجرم!.
التلفزيون السعودي ومواكبة قدوم خادم الحرمين وأوامره»
*واكب التلفزيون السعودي بكافة قنواته فرحة الوطن والمواطنين بمقدم قائد مسيرة بلادنا الملك عبد الله، وما حمل معه من البشائر، والأوامر التي شملت الإسكان، وتوفير المساكن وتوظيف وإعانة الشباب، وتهيئة العيش الكريم للضعفاء والمحتاجين والمعاقين وغيرها من الأوامر الملكية التي لامست مفاصل التنمية.
لقد استطاعت قنوات التلفزيون بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير د. عبد العزيز خوجة أن تواكب هذه المناسبات السعيدة بالخبر وبالصوت واللقاء، والاستطلاع ونقلت مشاعر المواطنين بكافة مناطق المملكة، تحية للتلفزيون السعودي الذي جسَّد فرحة هذا الوطن وسرور المواطنين، وأدام الله على بلادنا قناديل الأمان والإيمان والنماء.
«غياب الأزاهير..!»
** كم هم رائعون أولئك الذين يجعلون منطق عقولهم ينتصر على (شفافية عواطفهم)!. إنهم تماماً كالأزاهير التي قد تبعد بأوراقها عن قطرات الندى فيكون مصيرها الجفاف.. لكنها في دواخل نفسها تكون الأكثر ارتياحاً وسعادة..
قد لا يكون غياب الأزاهير متعباً لكن المتعب الأكثر ألا يعرف الآخرون تفاصيل الغياب.. وسر الرحيل..
« آخر الجداول»
للشاعرة السودانية روضة الحاج:
(أسفي على كل العبارات الخواء
أسفي على حزن النساء
أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي
ويستجدي أيا أمِّي الدواء
أسفي على امرأة يضيع صراخها
بين ابتسامات الخنوع)
فاكس 4565576