الجزيرة - الثقافية :
واصلت الندوات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 2011م فعالياتها، وذلك بندوة عن: (مسارات الثقافة العلمية في المملكة العربية السعودية) شارك فيها الدكتور عبدالعزيز السويلم، والدكتورة أمل عبدالعزيز الهزاني، وأدارها عوض الجهني وفوزية أبا الخيل.
وبدأ الدكتور السويلم مشاركته من خلال الإجابة على سؤالين: لماذا الثقافة العلمية؟ وكيف الثقافة العلمية؟ مستعرضاً الإجابة على هذين السؤالين عبر عدة محاور أجملها في: الثقافة والعلم، الحراك الوطني والثقافة العلمية، مجتمع المعرفة، نماذج علمية مشرقة والجهود والمبادرات في سياق هذه الثقافة.
ومضى السويلم في حديثه عن الثقافة العلمية المحلية من منظور الجهات التي يلقى على عاتقها دور مناط للإسهام في الاقتصاد المعرفي، والتي يترتب عليها القيام بدور جيد وجاد من خلال جهود تتظافر فيها وتشترك كافة القطاعات ذات العلاقة بهذه الثقافة والتي يأتي في مقدمتها التعليم والإعلام، والصناعة والجهات الحاضنة للمعرفة.. مشيراً إلى عدد من المؤشرات الإيجابية التي تعطي تفاؤلاً كبيراً بمستقبل الثقافة العلمية في المملكة، وذلك من خلال ما يعنيه التوسع في مراكز وهيئات البحث العلمي، إلى جانب ما تلقاه من دعم مالي، وتجده من تعزيز لدورها الريادي في زمن اقتصاديات المعرفة، معرجاً على عدد من القضايا المتصلة بمخرجات هذه الثقافة في مشهدنا المحلي.
من جانبها تحدثت الدكتورة أمل عبدالعزيز الهزاني عن الثقافة العلمية ومساراتها في المملكة العربية السعودية من خلال مفاهيم الثقافة العلمية، إلى جانب ما تعنيه لدينا من مفاهيم لها، مستعرضة هذه الثقافة من منظور البدايات في المجتمع المحلي عبر العديد من الأمثلة التقنية في المملكة بدءاً بشواهد منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ممثلة المحاضرة بالسيارة وغيرها ورؤية المجتمع المحلي إليها.. واقفة عند المخترعات العلمية وموقف المجتمع المحلي منها بما وصفته بالمقاومة للجديد العلمي.. معرجة على العديد من التساؤلات والأمثلة في هذا السياق.
ومضت الهزاني في حديثها عن الثقافة العلمية في المملكة من خلال الرؤية البحثية والمؤسسية إلى جانب الرؤية الفردية والاجتماعية لهذه الثقافة عبر إيراد العديد من الشواهد التي تعكس واقع النظرة إلى هذه الثقافة من خلال البعدين المؤسسي والآخر الجمعي.. وما يتطلبه الدور المؤسساتي من دور فاعل تحدثت فيه عن دور الجامعات في المملكة تجاه هذه الثقافة من جانب، وعن دور الإعلام من جانب آخر.