مدينة حمد - وكالات
تجددت المواجهات الطائفية في البحرين عندما اشتبك مئات من الشيعة مع سنة من دول عربية أخرى جرى تجنيسهم حديثا بمدينة حمد جنوبي العاصمة البحرينية المنامة في ساعة متأخرة من ليل الخميس. واستخدمت السيوف والعصي والحجارة في الاشتباك بين الجانبين، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل. وأصيب شخص واحد على الأقل بجراح خطيرة في يده بعدما تعرض لضربة سيف. وتردد أن مصورا تابع لوكالة «رويترز» للأنباء تعرض للضرب من جانب الحشود الغاضبة وأخذت الكاميرا التي كانت بحوزته قبل أن تخلصه الشرطة من أيديهم. وكثفت الشرطة البحرينية من وجودها في منطقة الاشتباكات. ولم يتضح على الفور إذا كانت هناك إصابات بين ضباط الشرطة لدى محاولتهم الفصل بين الجانبين، لكن شوهد البعض منهم وقد لطخت الدماء ملابسهم. وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن العراك نشب في وقت سابق من الخميس بين أطفال من أسرة عربية حصلت على الجنسية البحرينية حديثا وطلاب شيعة في مدرسة قبل أن تتصاعد الاشتباكات مجددا بين الجانبين بأحد الأحياء مساء الخميس. وتفقد وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة منطقة الاشتباكات بعد فترة قصيرة من اندلاعها، والتقى مع بعض الضباط الموجودين هناك وبعض أهالي المنطقة.
من جانبها، دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية (المعارضة) في بيان صادر عنها مساء الخميس الأهالي في مدينة حمد إلى الحفاظ على الهدوء والسلم الأهلي والاجتماعي وعدم الاستجابة لأي فعل يحاول جر الساحة لما يضر بالوحدة الوطنية. وقالت إن «الجميع يدرك تماماً مدى الانسجام الذي يعيشه الإخوة السنة والشيعة في جميع المناطق التي تشهد هذا التلاقي».
وكانت ست جماعات معارضة بارزة في البحرين طالبت باستقالة الحكومة الحالية، قبل قبولها الدعوة لإجراء الحوار الوطني الذي دعا إليه ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، في مسعى لإنهاء التوتر السياسي الذي يشوب المملكة.