|
الجزيرة - الرياض :
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال بقاعة نيارة للاحتفالات الليلة حفل توزيع الجائزة، وتشمل 14 فائزاً يمثلون 9 قطاعات مختلفة.
من جانبه عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة عن بالغ شكره واعتزازه لسمو الأمير سلمان لرعايته للجائزة وتشجيعه لأهدافها ورسالتها النبيلة، كما عبَّر عن شكره وتقديره لسموه لرعايته حفل توزيع الجائزة، وقال إن ذلك يجسد رؤية سموه لقطاع الشباب واهتمامه بتمهيد السبيل أمامهم وصنع البيئة الخصبة لإطلاق قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في عالم التجارة والأعمال، والمساهمة بقوة في بناء المستقبل الاقتصادي للمملكة، وحمل الراية من جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال لقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص.
وأضاف أن دعم ورعاية سمو الأمير سلمان للجائزة يؤكد ويعزز حجم الرعاية والدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لشباب المملكة عموماً، ومن بينهم شباب الأعمال، وتشجيعهم لكل ما يخدم مصلحة الوطن ويدعم اقتصاده ويعزز مسيرة نهضته الحضارية والإنسانية.
وأوضح سموه أن رسالة الجائزة تتمثَّل في تأسيس وترسيخ روح المبادرة لدى شباب الأعمال، والمساهمة في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة للمساهمة في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني وتحقيق التقدم والازدهار للوطن وأبنائه، وقال إنه يتم تحقيق هذه الرسالة عبر مجموعة من الأهداف تشمل اكتشاف وتسليط الضوء على شباب الأعمال المبدعين في مختلف المجالات.
وتابع الأمير محمد بن سلمان أن الأهداف تشمل كذلك الارتقاء بمنشآت شباب الأعمال بتشجيع المبادرات الإبداعية، وتطوير وتنمية هذه المنشآت في خدمة عملائها وتنمية مواردها وتحسين خدماتها، والمساهمة بشكل فاعل في دعم مبادرات شباب الأعمال في بداياتها وبما يساهم في إطلاقها ونجاحها، كما تشمل ترسيخ روح المبادرة ورفع مستوى الوعي بثقافة العمل الحر لدى شباب الأعمال، والريادة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في تحفيز شباب الأعمال.
ولفت إلى أن الجائزة تمنح هذا العام إلى 14 فائزاً يمثلون 9 قطاعات مختلفة، وعن معايير منح الجائزة أوضح الأمين العام أنها تستند على مقومات عديدة تم صياغتها بعد الاطلاع على العديد من الجوائز العالمية المماثلة، ويتم تطبيق المعايير التي توصلت إليها لجنة الجائزة عبر مراحل وفصول متتالية، بهدف قياس مستويات أداء منشآت شباب الأعمال والقياديين بدقة عالية، وبما يسهم في نهاية المطاف في الارتقاء بأداء هذه المنشآت وجودة مستويات منتجاتها وخدماتها.
من جانبه نوه أمين عام الجائزة بدر بن محمد العساكر برعاية سمو الأمير سلمان لحفل الجائزة مؤكداً أن هذه الرعاية هي أحد أوجه التحفيز والدعم التي تلقاها فئة شباب الأعمال من سموه، واعتبر أن حضور ورعاية سموه للجائزة هو أكبر تشريف لأمانة الجائزة والفائزين، وأعرب العساكر عن أمله في أن تصبح الجائزة آلية قوية لتقديم كل صور الدعم لشباب الأعمال، مؤكداً أن أمام شباب وشابات الأعمال آفاقاً أكثر اتساعاً وآمالاً أكثر إشراقاً تتيح مجالاً خصباً للاستثمار والعمل لشباب وشابات الأعمال، وتفعيل مقومات استثمار التوسع في النشاط الاقتصادي الذي بشَّر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتبلورت بوادره في تضاعف معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي والاعتمادات غير المسبوقة للميزانية العامة للدولة للعام الحالي 2011م.
من جهة أخرى حصد 11 من شباب الأعمال وثلاثة منشآت حكومية وأهلية يمثلون 9 قطاعات مختلفة تغطي العديد من جوانب الإبداع، جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، والذين سيحظون باستلامها من يد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء الجائزة خلال الحفل الليلة.
وقد فاز اثنان في القطاع الصناعي هما: الفائز الأول ياسر بن عقيل العقيل، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات القطاع الخاص منذ عام 1998م وحتى الآن، فيما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، كما يشغل في الوقت نفسه عضوية عدد من مجالس إدارات الشركات، والفائز الثاني في القطاع الصناعي هو خلف بن هوصان العتيبي وهو مؤسس «مجموعة مملكة التنمية الصناعية» ومن قبل مجموعة من مشاريع الشقق المفروشة، ويطمح لتوطين صناعة الزجاج والألمونيوم من خلال تأسيس أكاديمية متخصصة في هذه المجالات بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني.
وفي القطاع التجاري فاز اثنان أيضاً من شباب الأعمال وهما الأول: عبدالإله عبدالعزيز الدباسي حيث نجح في الانطلاق من الصفر لتأسيس سلسلة من المحلات التجارية الناجحة التي تحقق أرباحاً جيدة بعد أن كانت تخسر في البداية، وبعد نجاحه الأولي قرر أن يترك الوظيفة في إحدى الشركات ليتفرغ لتجارته، وفاز بالمركز الثاني حلمي حامد نتو الذي شارك في تأسيس شركة العين البصرية في عام 2002م حتى صار نائباً لرئيسها، وذلك بعد أن تخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وانطلق في العديد من الدول المتقدمة منخرطاً في دورات تدريبية ولاعباً في الكثير من المواقع الشهيرة ذات الخبرات المتميزة حيث عمل مثلاً كتاجر في بورصة السكر في لندن.
وفي القطاع التقني كان الفائز الأول عصام محمد الزامل الذي ارتاد قطاع التقنية المعرفية فأبدع برامج متطورة في عالم الإنترنت لصالح سوق الأوراق المالية، وإدارة الموارد البشرية، وأسس شركة رمال لتقنية المعلومات، ويطمح للوصول بها إلى سماء العالمية، وفاز بالمركز الثاني عبدالله بن إبراهيم المطرف والذي برع في ميادين تقنية عديدة منها القطاع المصرفي الذي تقلد فيه العديد من المناصب، بعد تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحتى حطت به سفينة الطموح عند منصب شريك ومدير تنفيذي لمؤسسة «بتروتكنولوجي السعودية» بالشرقية، والذي استطاع أن يقودها للحصول على جائزة أفضل منشأة واعدة لقطاع الاتصالات بالشرقية.
وفي القطاع الزراعي أسندت الجائزة إلى بندر بن محمد الصقري الذي اقتحم عالم التمور من أوسع أبوابه، زراعة وتجارة وإدارة وتصنيعاً، حيث أسس بعض المشاريع لزراعة وتصنيع وتسويق التمور، إلى أن شارك في تأسيس شركة الباسقان العربية للتمور ويتولى منصب المدير التنفيذي لها.
وفي القطاع الخدمي فاز بالمركز الأول فهد بن محمد الشميمري والذي بدأ حياته العملية بعد تخرجه من الجامعة معلماً، ثم مر ببعض المحطات المختلفة إلى أن دلف عالماً جديداً ومتميزاً وهو عالم الفضائيات المتخصصة فانطلق مع بدايات نشأة قنوات المجد الفضائية، وبعد أن واجهته أزمة هددت استمرارها، خاض معركة البقاء والمعارضين له والمطالبين بإقصائه عنها، واستطاع أن يقودها إلى البقاء والاستقرار والنجاح.
أما الفائز الثاني في القطاع الخدمي فكان سعود بن مرزوق الحربي والذي رسم قصة للطموح والنجاح بدأها من الصفر بداية متواضعة حيث عمل أثناء دراسته الثانوية ثم الجامعية، وكانت أهم فرصة نالها في البداية هي العمل كمشرف على وضع اللافتات الترحيبية لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لقرية الصويدرية والتي واكبه نجاحه في أدائها الثقة والطموح، ومر بمحطات عمل مثيرة منها العمل خلال مواسم الحج، إضافة لبعض المواقع في المؤسسات التجارية الكبرى، إلى أن أسس مؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية وتولى منصب مديرها العام والتي شكلت مشروعه الناجح.
وفي القطاع القيادي فاز طه حسين الغامدي بالمركز الأول والذي استطاع بطموحه الواسع وكفاحه الدؤوب أن يلتحق بالعمل في تويوتا - عبداللطيف جميل، ثم تم إعارته للشركة الأم في اليابان ضمن برنامج متخصص لإعارة الكوادر المتخصصة بين المملكة واليابان ثم عاد بعد عام، ليرتقي إلى منصب مدير عام التسويق بالصيانة وقطع الغيار بشركة عبداللطيف جميل، وخلال هذه الفترة أتم دراسته في الماجستير إدارة أعمال تخصص القيادة، بعدها رقي إلى مدير تنفيذي لقطاع العملاء والمبيعات المركزية بالشركة نفسها، وطموحه لا ينتهي حيث يطمح لأن يكون قيادياً إدارياً سعودياً عالمياً.
وفي المركز الثاني جاء عدنان بن عبدالله الخلف والذي بدأ مشواره موظفاً بسيطاً في إحدى شركات الاستقدام والخدمات العامة، ثم انتقل لشركة كبرى نجح باجتهاده وطموحه وإبداعه أن يصل إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، ثم انتقل إلى شركة أخرى كمدير إقليمي ثم مدير تنفيذي.
وفي القطاع الحكومي فاز بالجائزة صندوق المئوية كمؤسسة غير ربحية تهتم بدعم مشاريع الشباب، تقديراً لدورها في بناء جيل جديد مميز من شباب وشابات الأعمال، من خلال دعم مشاريع الشباب بالتمويل الميسر وبرامج التدريب والإدارة، وفاز بالمركز الثاني البنك الأهلي التجاري باعتباره مؤسسة مصرفية وطنية عريقة (أول بنك وطني بالمملكة) واكب أهم مراحل التطور الاقتصادي بالمملكة خلال العقود الخمسة الأخيرة، وشارك مشاركة إيجابية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة لالتزامه بتسخير خبراته وطاقاته لخدمة الوطن، من خلال برامج لدعم التنمية في مختلف الميادين، وتبني تنظيم برامج تدريبية وتطويرية لقدرات وطاقات الشباب بتعاون الغرف التجارية والجامعات والجمعيات الخيرية، فضلاً عن الاهتمام الخاص بدعم فئة الشباب وتطوير المشروعات الصغيرة التي يتبناها الشباب، كما حرص البنك على إشراك ودمج أصحاب هذه المشاريع وربطهم بسوق العمل.
وكان الأستاذ محمد عبداللطيف جميل رجل الأعمال البارز والشهير ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل الفائز بالجائزة عن قطاع رجال الأعمال المتميزين الذي كان والده الشيخ عبداللطيف - يرحمه الله - قد عينه نائباً لرئيس المجموعة عندما عاد بشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من إحدى الجامعات الأمريكية، وبعد أن حققت المجموعة النجاح تلو النجاح عينه والده في عام 1980م رئيساً للمجموعة، وعندها أقام محمد جميل العديد من المشاريع البناءة الهادفة لخدمة الوطن والمجتمع، ومنها تعزيز مشروعات الشباب وتبني برامج لتأهيل الشباب واشتهر في هذه المشاريع بمبادرة «باب رزق» و»برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع» التي قدمت خدمات بناءة للمجتمع في كثير من المناطق.