|
الجزيرة - الرياض :
عقدت مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر مساء أول أمس جمعيتها العمومية السنوية الثامنة والخمسين، برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق.
وقد صادقت الجمعية العمومية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2010م، التي حققت زيادة في الأرباح بنسبة بلغت (27%) مقارنة بعام 2009م، مسجّلة بذلك أرباحاً تعادل (82%) من رأس مال المؤسسة، كما أقرت الجمعية صرف راتب شهر مكافأة لجميع العاملين في الإدارة والتحرير والمطابع والأقسام الفنية وباقي إدارات وأقسام المؤسسة؛ تقديراً لما بذلوه من جهود أسهمت في تحقيق هذه النتائج، ومعلوم أن مؤسسة الجزيرة تصرف لمنسوبيها بدل سكن سنوي يعادل راتب ثلاثة أشهر، إضافة إلى التأمين الصحي الشامل.
وأعلن رئيس الجمعية فتح باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة لانتهاء فترة الدورة الحالية لمجلس الإدارة، وأسفرت عملية التصويت لعضوية مجلس الإدارة الجديد عن فوز كل من:
1. مطلق بن عبدالله المطلق.
2. عبدالرحمن إبراهيم أبوحيمد.
3. عبدالرحمن بن سعد الراشد.
4. عبدالله بن سالم باحمدان.
5. أحمد بن محمد العبدالكريم.
6. ناصر بن محمد بن حمود المطوع.
7. عبدالرحمن بن محمد العليق.
8. عبدالرحمن بن عبدالعزيز المهنا.
وبذا فإن مجلس الإدارة الجديد يتكون من الأعضاء الفائزين، إضافة إلى رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك ومدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف بن سعد العتيق، اللذين يكتسبان العضوية بالمجلس بصفتهما الوظيفية.
وقد حضر الاجتماع الأستاذ علي بن محمد القحطاني مدير إدارة الصحافة المحلية بوزارة الثقافة والإعلام ممثلاً عن الوزارة، الذي نقل تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى رئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه المؤسسة بشكل عام، وصحيفة الجزيرة على وجه الخصوص، وعلى حسن التعاون بين الوزارة والمؤسسة.
كما شارك في الاجتماع مراجع الحسابات الخارجي الأستاذ طارق بن محمد الشباني، ومدير الإدارة المالية بمؤسسة الجزيرة الزميل بدر الجريسي.
وفي مداخلات من أعضاء الجمعية أشادوا بالنتائج المالية المتحققة خلال عام 2010م، كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لأعضاء مجلس الإدارة السابق لما قدموه خلال الدورة الأخيرة من جهود ساهمت في الوصول لهذه النتائج المتميزة، كما عبروا عن رضاهم على المستوى المتطور لصحيفة الجزيرة شكلاً ومضموناً، ونجاحها في جذب شرائح جديدة من القراء وانتشارها المتنامي في كافة مدن المملكة، منوهين بالزيادة الملحوظة في حجم الإعلانات والمبيعات، والرعاية الحصرية لكراسي الجزيرة للبحوث العلمية والدراسات الصحفية في الجامعات السعودية.
وفي نهاية الاجتماع هنأ رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق الحضور بشفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن، كما شكر أعضاء المؤسسة الذين حضروا أو أنابوا على حُسن تعاونهم في تحقيق الأهداف، واستطرد قائلاً: إن الحضور الكامل لأعضاء المؤسسة أصالة ونيابة في هذه الجلسة الذي بلغ (100%) وشكل سابقة في تاريخ المؤسسة لهو دليل على ما يقدمه الأعضاء من دعم ومؤازرة للمؤسسة، كما توجه بالشكر لمنسوبي المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة الجزيرة على أدائهم المتميز، الذي انعكس في هذه النتائج المالية والإدارية والصحفية، متمنياً لمؤسسة الجزيرة ولجميع المؤسسات الصحفية المزيد من التقدم والتطور في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتوجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام.
وعقب انتهاء اجتماع الجمعية العمومية عقد مجلس الإدارة الجديد اجتماعه الأول، وقد تم اختيار الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق رئيساً للمجلس الجديد بالإجماع.
وقد استطاعت مؤسسة الجزيرة خلال الدورة المنتهية لمجلس الإدارة أن تُحْدِث قفزات نوعية في مسيرتها في مختلف المجالات، عبر تبني العديد من الخطوات الإستراتيجية التي ساهمتْ في إحداث تحولات إيجابية، وركزت على تحسين الصورة الذهنية لصحيفة الجزيرة، وزيادة مقروئيتها وانتشارها.
الإفصاح والشفافية
أدركت مؤسسة الجزيرة أهمية الكشف عن أرقام التوزيع بشفافية، وخصوصاً أن الصحف المنافسة ترفض الإفصاح عن أرقام توزيعها، وتعتم على انتشارها، فأقدمت على خطوة جريئة وكشفت عن حجم مبيعاتها واشتراكاتها لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية، وتتجاوز عدد النسخ اليومية الموزعة أكثر من 163 ألفاً، وذلك من خلال نشر أرقام توزيعها يومياً على صفحتها الأولى، من مصدر موثوق على المستوى المحلي، وهو الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، التي تتمتع بشفافية عالية، وتعود ملكيتها للمؤسسات الصحفية السعودية، وتقوم بتوزيع الصحف السعودية بما فيها صحيفة الجزيرة.
وتوجت (الجزيرة) نهجها بالإفصاح عن حجم أرقام توزيعها، ضمن توجهها نحو الشفافية في تعاملها مع قرائها بمختلف شرائحهم وتخصصاتهم في عالم لم يعد في مجال لإخفاء المعلومة بأن توسعت في هذا الإطار من خلال الانضمام لمنظمة BPA العالمية للتحقق من التوزيع والانتشار، وهي منظمة عالمية غير ربحية هدفها إرساء مبدأ الشفافية والإفصاح عن أرقام توزيع وانتشار وسائل الإعلام العالمية، وتضم في عضويتها من مختلف أنحاء العالم أكثر من خمسة آلاف شركة ومؤسسة صحفية وإعلامية ووكالة إعلان، وتعد صحيفة الجزيرة الوحيدة على مستوى الصحافة السعودية المشاركة في عضوية منظمة BPA العالمية.
وتقود الجزيرة حملة توعوية لكافة شرائح المجتمع وعلى مختلف الأصعدة، للانضواء تحت مظلة الإفصاح والشفافية، وذلك لتصحيح الانطباعات الخاصة والمفاهيم الخاطئة عن مدى انتشار الوسائل الصحفية، إيماناً من المؤسسة بأنه في ظل العولمة والانفتاح سيأتي اليوم الذي لن يكون فيه لوسائل الإعلام والنشر القدرة على إعطاء معلومة غير صحيحة وأرقامها غير دقيقة توهم بها المعلنين ووكلاءهم الإعلانيين عن مدى حجم انتشارها.
كراسي البحث العلمي
في خطوة غير مسبوقة أضافت الجزيرة إلى قرائها شريحة جديدة من أهم شرائح المجتمع السعودي، إذ أبرمت عدة اتفاقيات لدعم الجامعات وإنشاء الكراسي العلمية وأصبحت الصحيفة الوحيدة المتوفرة داخل أروقة نخبة من المؤسسات الأكاديمية والعلمية في مختلف أرجاء المملكة، حيث توزع حصرياً أكثر من 62 ألف نسخة يومياً على طلاب وطالبات الجامعات وأساتذتها وإدارييها ضمن برامج كراسي البحوث في كل من: (جامعة الملك سعود بالرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، جامعة القصيم ببريدة، جامعة الملك فيصل بالأحساء، جامعة الدمام بالمنطقة الشرقية، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، جامعة الأميرة نورة بالرياض، جامعة حائل بمنطقة حائل، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض).
وقد كان لبرامج الجزيرة لرعاية الكراسي صدى اجتماعي وإعلامي واسع لكونه يمثل سابقة هي الأولى من نوعها محلياً، كما أتاح شراكة فريدة مع الصروح الأكاديمية والتعليمية، وستستمر الجزيرة في دعم كراسي البحث العلمي في إطار دورها الرائد في خدمة المجتمع ونهضته، ويأتي في طليعة أهداف هذه البرامج المساهمة في تبوأ المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز شراكة المجتمع مع الجامعة، واستقطاب أفضل الباحثين المحليين والدوليين لتدريس مختلف الكفاءات الوطنية، ودعم حركة النشر العلمي في الدوريات المتخصصة ذات السمعة العالمية والإلمام بالتكنولوجيا الحديثة، وتقديم دورات علمية وورش عمل متخصصة في المجالات ذات الحاجة، وتنظيم اللقاءات الدورية بين الإعلاميين وأصحاب التخصصات العلمية والتقنية لتأمين أرضية ثقافية مشتركة، والإسهام في تطوير وتأهيل الإعلاميين والمحررين الصحفيين.
العناية بالكوادر البشرية
ولمواكبة التطوير الشامل الذي تتباه مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، وحرصًا على تنمية الكوادر البشرية ورفع مستوى تأهيلها، ورفع قدراتها بالتدريب المستمر، أنشأت (الجزيرة) مركزاً متخصصاً في التدريب الصحفي والتقني مرخصاً له من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتم تجهيز المركز بأحدث أجهزة الحاسب الآلي والمعدات الضرورية للتدريب، ويقدم المركز دورات تدريب متخصصة في مجال الإعلام والصحافة والنشر الإلكتروني وتقنية المعلومات بما فيها شبكة الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة، حيث تؤهل تلك البرامج المتدرب لشق طريق المستقبل بما تقدمه له من أساس قوي في مجال تقنية المعلومات والإعلام والإدارة، ولا يقتصر التدريب على منسوبي المؤسسة، بل يستقبل طلبة أقسام الصحافة والإعلام في الجامعات والكليات والمعاهد السعودية، فمركز (الجزيرة) يوفر بيئة التطبيق العملي بصحبة الجانب النظري، وقد تخرج من خلاله أكثر من (1285) متدربًا.
ويجري العمل حاليًا على تطوير نظام متقدم للتقييم وقياس الأداء للموظفين، وسيتم من خلال هذا النظام تقييم أداء كل موظف بشكل دقيق وعلمي يبين النشاط الفعلي للموظف، مما سيساهم في تلمس مناطق القوة لدى الموظف والعمل على مكافأته وتحفيزه لتقويتها، وتحديد مناطق الضعف لمعالجتها بالتدريب والتأهيل مما سيبث روح المنافسة الشريفة بين الموظفين وتحسين الأداء وزيادة مستوى الإنتاجية.
أول مركز صحفي نسائي متكامل
ولأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية (الجزيرة) تفتتح أول مركز صحفي نسائي متكامل، لتكون المرأة الإعلامية في الصحافة السعودية في قلب العمل الصحفي تحريرياً، مع مساندة الأقسام الفنية والتسويقية، لتؤدي مهامها الموكلة إليها على أكمل وجه في خصوصية تامة، بعد عقود من دخول المرأة ميدان الصحافة وتغيبها عن الأقسام الفنية والإدارية الداعمة للعمل الصحفي، حيث اقتصر عملها سابقًا على التحرير وبعض المهام التسويقية، لتقوم (الجزيرة) بتبني هذا المشروع الرائد والضخم إيماناً بدور المرأة بوصفها شريكًا أساسياً في مسيرة التنمية والتطوير للعمل الصحفي، وفق خططها الإستراتيجية لتمكين المرأة الإعلامية من المشاركة الفاعلة، فقد قامت بتأهيل وتدريب فريق نسائي متكامل للعمل التحريري والفني والتسويقي والإداري لسد النقص الحاصل في سوق العمل الصحفي، وإشراك المرأة في كل المهام الصحفية بوصفها شريكًا أساسياً في مسيرة التنمية والتطوير الذي تنشده (الجزيرة) الرائدة، وتوفير بيئة ملائمة للإعلامية السعودية في متابعة عملها والإشراف عليه.
صحيفة (صحف) الإلكترونية
في إطار التطورات التي شهدتها (الجزيرة) على المستويات كافة، ومع الأهمية المتزايدة للإعلام الجديد وفي ضوء الأهمية المتزايدة للإعلام الإلكتروني، فقد أنشئت وحدة الإعلام الجديد، ويأتي ذلك ضمن أولويات (الجزيرة) لتلبية احتياجات القراء المعرفية والمعلوماتية بكل أنواعها، وكان من أهم منجزات هذه الوحدة أن قامت بخطوة استباقية نحو المستقبل، فأطلقت صحيفة إلكترونية باسم (صحف) وبذا حققت (الجزيرة) كعادتها الريادة بوصفها أول مؤسسة صحفية تطلق صحيفة إلكترونية تتمتع بطرح مختلف عن الصحف التقليدية الورقية محتوىً ومضمونًا.
ويتميز هذا النوع من الطرح الإعلامي باحتوائه على أطياف الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب كافة، وتقديمه في قوالب تلبي احتياجات شرائح المتلقين كافة على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم.
تطوير المحتوى التحريري
في خطوة تطويرية قامت الجزيرة بوضع البرامج الضرورية لإثراء المحتوى، وتم استقطاب الكفاءات التحريرية المتخصصة، مما ساهم في دعم المحتوى التحريري شكلاً ومضموناً، لا سيما بعد استكتاب نخبة من الأقلام المتميزة على الصعيد المحلي، وبخاصة التي لها حضور مؤثر لدى المجتمع السعودي، لما تملكه من آراء تلامس هموم الوطن والمواطن، وقد جاء هذا الاستقطاب بناء على استقراء خارطة اهتمامات القراء من خلال دراسات مسحية قامت بها الصحيفة.