لم يكن وضع الفريق الهلالي في أدائه الفني بمستهل مشواره الآسيوي أمام سابهان الإيراني.. سوى امتداد لعدم التوازن مابين العطاء الدفاعي والهجومي.. الذي يسلكه الهلال في مبارياته مع عدد من الفرق وبالذات في مشاركاته الآسيوية..!!
الفرق الذي كان بالمباراة بين الفريقين.. بأن الفريق الإيراني كان الأفضل لعدة أسباب.. أهمها روح وتصميم لاعبيه.. وانعكس ذلك على عطائهم طوال عُمر المباراة.. إضافة إلى أن سابهان لعب بطريقة منهجية.. فاجأ بها مدرب الهلال كالديرون.. ولم يفاجئ بها الهلال الفريق.. لكون الهلال مرت به مثل هذه المواقف والتجارب من المباريات المماثلة الكثير.. ولم يستفد من كُل هذه التجارب.. وكالديرون خانته خبرته وقدراته على التعامل مع ظروف المباراة..!!
مثل تلك المباريات.. لاتتطلب فقط ألا تفتح جميع الطرق المؤدية لمرماك.. بل تستوجب تعاملاً منهجياً.. ومنطقياً.. وتكتيكاً يتبدل حسب ظروف اللعب.. ولكن مدرب الهلال ولاعبيه فشلوا تماما.. وعندما أقول فشلوا.. ذلك لأن الهلال يملك نجوما دوليين ولهم خبرتهم.. ومع ذلك عجز أي من لاعبيه أن يُدير الفريق داخل الملعب بالشكل الصحيح.. ويُلملمه.. ويُنهي الفوضى التي دبت فيه..!!
طابع الأداء (الهجومي) الذي يلعب به الهلال.. لايتبدل سواء لعب أمام أقوى الفرق أو أسهلها.. التنظيم والتوازن.. غائب تماما عن أداء الفريق.. والفريق بحاجة إلى ترتيب أوضاعه الفنية.. وإقناع كالديرون بأن عليه أن يتنازل عن بعض قناعاته الشخصية.. التي جعلت من المرمى الأزرق سهل المنال..!!
فشل التعاون والرائد من مدربيهما..!!
لاأعتقد بأن التعاون والرائد لعبا مباراة أسوأ من مباراتهما الأخيرة.. فقد جاءت مباراتهما.. مُملة.. باهتة في كل شيء.. حتى في حضورها الجماهيري لم يكن بمثل الجماهيرية التي تعودناها في مباريات الفريقين وبالذات من جانب جماهير التعاون صاحبة المواقف المشرفة مع فريقها في كافة الظروف..!!
الحقيقة أن المدربين لم يستطيعا التعامل المثالي مع المباراة.. ولم يستطع أي منهما توظيف لاعبيه بالشكل الصحيح.. ولهذا لعب الفريقين باجتهاد ذاتي.. دون تنظيم.. وتناسق في العطاء بين الخطوط الثلاثة.. وتشعر وأنت تُتابع المباراة بأن الكرة كانت تسير بين أقدام اللاعبين باجتهاد ذاتي دون (خطة) يسير عليها اللاعبون.. والحماس فقط عندما يظهر في أي من الفريقين تشعر (بهيبة) المباراة وعند زواله تدب الفوضى في الفريقين..!!
في المباراة لم يكتف مدرب التعاون (فلورين) لم يخطئ في تكتيكه.. ونهجه.. بل استمر في تخبطاته من حيث اختيار التشكيل المناسب.. وكذلك التدخل حسب ظروف اللعب.. فهو أي مدرب التعاون حرم فريقه من أهم وأقوى أسلحته الهجومية بإبقائه على (الهداف) بدر الخميس على دكة الاحتياط بحجة أن يكون لديه ورقة رابحة يستعين بها..!!
التعاون والرائد لديهما إمكانات أفضل مما شاهدنا.. وكان بإمكانهما تقديم كرة أجمل وأرقى.. ولكنهما المدربين اللذين أخفقا أي إخفاق في التعامل الصحيح مع المباراة ومعطياتها..!!
أسوأ صور اللاعبين الأجانب..!!
انتظرت جماهير التعاون كُل هذه المدة الطويلة لرؤية أجانب الفريق.. فلم تجد لهم أي حضور يُذكر على مدار مباراتين حاسمتين للفريق.. بل أجزم بأن ضررهما على الفريق أكبر وبمراحل من إفادتهما..!!
الحقيقة أن التعاونيين قدموا من خلال أجانبهم.. أسوأ صورة للاعبين المحترفين.. بعد أن ظهروا من الناحية الفنية كأضعف اللاعبين الأجانب في ملاعبنا.. وهذا بكل تأكيد يعود إلى سوء الاختيار.. رغم الهالة الإعلامية التي صاحبت حضورهم..!!
إدارة التعاون أخفقت (أي) إخفاق في اختيارات لاعبيها.. رغم أن هُناك العديد من الفرص التي سنحت للإدارة باختيار اللاعبين المناسبين.. الذين باستطاعتهم أن يضيفوا الشيء الكثير للفريق أسوة ببقية الفرق.. وهذه الفرص تمثلت في الوقت الطويل لفترة التسجيل أو من خلال وجود (المادة) التي عادة ما تتعذر بها الاندية..!!
لاعبو التعاون الأجانب إذا استثنينا الأردني شادي أبوهشهش.. عالة كبيرة على الفريق.. بمباركة من إدارة ناديهم.. التي ظلت تراقب الموقف طوال فترة طويلة.. على طريقة تمخض الجبل..!!
آخر الكلام
اذا استثنينا نتيجة الهلال فإن نتائج مُمثلينا في بداية مشوارها الآسيوي كانت إيجابية ومُفرحة لكافة الجماهير الرياضية بمختلف ميولها.