|
الجزيرة - سعيد الدحية الزهراني :
فنَّد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر شكوى دار الجمل التي بثتها بعض المواقع الإعلامية حول منعها من المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام قائلاً: وفق الضوابط التي يعمل من خلالها المعرض تقرر إلغاء مشاركة دار الجمل التي انتهجت أساليب غير لائقة في ترويج عناوينها عبر إطلاق الشائعات بأنها تضم كتباً ممنوعة، وأن نسخها نفدت، إضافة إلى لجوئها عبر هذه الحيل إلى بيع عناوين عادية بأسعار مبالغ فيها للغاية غير الأسعار المحددة في البيانات الخاصة بهم؛ الأمر الذي يحتم على وزارة الثقافة والإعلام أن تضبط عملية أداء المعرض والدور، وأن تحمي زوار المعرض من التلاعب والعبث.
وبيَّن الجاسر في نقطة أخرى الهدف الرئيسي للمعرض قائلاً: كلما اتجهنا بمعرض الرياض الدولي للكتاب إلى العالمية استطعنا أن نحقق النجاح الفعلي الذي يتوازى مع مكانة ومستوى هذا الوطن الكبير.. وهذا ما نسعى إلى تحقيقه عبر خلق مسارات متعددة ومتنوعة من شأنها تحقيق هذا الهدف الأساسي، وهو الوصول إلى العالمية. واعتبر الوكيل الجاسر أن ارتباط معرض الرياض الدولي للكتاب مع معرض فرانكفورت بمذكرة تعاون يُعدُّ حلماً من الأحلام التي يرمي معرض الرياض إلى تحققها من خلال جملة من البرامج، أبرزها ضيف الشرف الذي لا بد أن يكون من الآن وصاعداً ذا قيمة إضافية تثري محتوى وثقل المعرض، أيضاً البرنامج الثقافي الذي يجب أن يضم أسماء عربية وعالمية من شأنها إكساب المعرض وأنشطته المنبرية زخماً إعلامياً واستقطاباً واسعاً للأصداء والجماهير.
وفيما يتعلق بحلم الوصول بمعرض الرياض إلى العالمية في ظل رقابة صارمة تعاني منها دور النشر، تفرضها وزارة الثقافة والإعلام، أكد الجاسر أن من يقوم بالرقابة لجنة مكوَّنة من 45 عضواً ما بين مثقف وأديب وأستاذ جامعي يتولون مراقبة كتب وزارة الثقافة والإعلام. وقال: هذا أمر، والأمر الآخر هو أن لدينا ثوابت، وليس عيباً أن يكون لنا ثقافتنا ومبادئنا وركائزنا التي لا نساوم عليها.. وكل معارض الكتاب في العالَم لديها خطوط حمراء لا تتجاوزها في نشر محتواها، مثل الدين والجنس والسياسة في بعض الأُطر. وبمقدورنا أن نصل بمعرض الرياض الدولي للكتاب إلى العالمية مع احترامنا لهذه الثوابت. والرقابة مع هذا مرنة، وما يعرض في المعرض ليس ما يعرض في المكتبات.
وأضاف الجاسر: بحول الله في غضون السنوات الخمس القادمة سيكون معرض الرياض الدولي للكتاب ضمن أُطر عالمية وليست عربية.