طهران - أحمد مصطفى
يخطئ من يظن أن الاهتزازات في الشارع الإيراني تقف وراءها جبهة الإصلاحات أو تلك المعارضات التي اعتاشت لفترات طويلة على رواتب الحكومة. إن ما يجري في الشارع يفوق ذلك، وعلى وصف المحلل الإيراني محمد رضا موسوي: إن هؤلاء لا مرجعية لهم إلا الوطن. ويضيف: إن ما نشاهده في الشارع الإيراني من احتجاجات مستمرة يقوم بها شباب المدارس والكليات والعمال، وهذه الشريحة لا تنحدر من جبهة المعارضة الإصلاحية أو العلمانية بل هي جبهة الأمل الأخضر بقيادة مير حسين موسوي. ويؤكد موسوي بأن هذه الجبهة لا تؤمن بولاية الفقيه ولا بالنظام الإسلامي على عكس جبهة الإصلاحات التي تؤمن بولاية الفقيه غير المطلقة وتؤمن أيضاً بالنظام الإسلامي. ويرى الخبير الإيراني اميد تركمن مشهدي بأن الثورة المصرية والتونسية تركت تداعيات في الداخل الإيراني، وأن معارضة الأمل الأخضر تريد تطبيق النموذج المصري والتونسي في إيران لكن بمقاسات إيرانية.
والى جانب تلك التصريحات يرى أنصار الجماعة الخضراء الإيرانية بأنهم تمكنوا من تحقيق اختراقات في السياج الأمني الإيراني وأنهم تمكنوا من تسجيل حضور لهم في الشارع الإيراني رغم التهديدات العسكرية وتحويل طهران إلى ثكنة عسكرية. وتعتقد الطالبة مريم مسعودي (عضوة في جبهة الأمل الأخضر) بأن أنصار الجبهة سيقومون بتظاهرات يوم الثلاثاء 8 مارس القادم. وأضافت أن أوامر العسكر والأمن والبسيج لا تعنينا بشيء لأننا نريد الحرية وسنستمر في التظاهرات ولن ترهبنا إراقة الدماء.