|
بنغازي - بن جواد - راس لانوف (ليبيا) - وكالات
شهدت مدينة الزاوية غرب طرابلس المركز الإستراتيجي للثورة على نظام العقيد معمر القذافي أمس السبت معارك ضارية أرسل على إثرها القذافي تعزيزات عسكرية بعد أن صدت المعارضة المسلحة الليبية هجوماً شنه جنوده أمس.
وبحسب مصادر من المتظاهرين فقد أدت المعارك إلى سقوط حوالي 70 شخصاً من المدنيين والمتظاهرين إضافة إلى جرح 300 حسبما قال محمد سالم موسى مدير مركز معلومات المعارضة في بني غازي.
وارتكبت القوات التابعة للقذافي بالمقابل مجزرة في الهجوم الذي شنته على الزاوية، وقال طبيب اتصلت به وكالة فرانس برس: لقد كانت هذه مجزرة حقيقية. الوضع كارثي. لقد قتلوا العديدين. وقتلوا ابنتي.
ووصل الثوار إلى بلدة بن جواد 30كلم عن راس لانوف بعد معارك طاحنة شهدتها بلدة الزاوية.
ووسع الثوار زحفهم غرباً بعد طرد قوات مؤيدة للقذافي من بلدة راس لانوف النفطية.
وقال ضابط انضم إلى الثوار لدى بدء الانتفاضة في ليبيا في15 فبراير: لقد صددناهم وتراجعوا وراء خط بلدة بن جواد سنقصفهم حتى يعودوا إلى سرت. وأعلن المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي أمس أنه هو الممثل الوحيد للشعب الليبي وأكد رفضه أي تدخل أو تواجد عسكري أجنبي في ليبيا.
وقال رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل في مؤتمر صحافي بأحد فنادق بنغازي أمس بمشاركة 11 عضواً من المجلس الذي يضم 30 عضواً: إن المجلس هو الممثل الوطني الشامل لكل مناطق ليبيا ومدنها وكافة قراها.
وأضاف (يؤكد المجلس رفضه التام لأي تدخل أو تواجد عسكري أجنبي على أرض ليبيا ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الليبي من جرائم ضد الإنسانية بسبب انعدام التوازن بين نظام مسلح وشعب يطلب وينشد الحرية).
وأكد المجلس أنه فوَّض كل سفراء ليبيا الذين استقالوا وممثليها في الأمم المتحدة والجامعة العربية تمثيل المجلس الانتقالي.
وعين المجلس عمر الحريري العضو في المجلس الانتقالي مسؤولاً عسكرياً للحفاظ على سلامة وأمن البلاد.
وعين محمود جبريل إبراهيم الورفلي مسؤولاً عن إدارة الأزمة والتعامل مع الوضع الحالي والتواصل مع الخارج بمساعدة علي عبدالعزيز العيساوي مسؤولاً للشؤون الخارجية للبلاد، كما فوض المجلس هذين المسؤولين التفاوض مع الخارج من أجل التوصل إلى الاعتراف الدولي بالمجلس الانتقالي الذي يستمد شرعيته من المجالس المحلية عن ثوار 17 فبراير.