|
الجزيرة عبد الرحمن المصيبيح - شالح الظفيري بنان المويلحي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن فرص العمل متاحة ومهيأة أمام الشباب لافتا إلى ما يوصي به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمير سلطان وسمو النائب الثاني في هذا المجال، داعيا كل الجهات والفئات للتعاون مع رجال الأعمال في هذا الجانب الوطني.
وقال البارحة لدى رعايته حفل شباب الأعمال في الرياض: إن الاحتفال بشباب الأعمال هو امتداد لدعم الدولة لشبابنا وحثهم على العمل في كل مجال, مشيرا إلى أن الدولة تعمل على توظيفهم، وكذلك رجال الأعمال، وأضاف موجها الشباب « نحن والحمد لله في دولة دستورها كتاب الله وسنة رسوله وليس اعظم من كتاب الله ودستوره، والله - عز وجل - في كتابه الكريم أورد آيات عن العمل، لذلك أقول لأبنائي الشباب كما قلت في مناسبات سابقة ابدءوا من الصفر ابدأو من أول عمل وواصلو العمل وستصلون كما آباؤكم وأجدادكم «.
وزاد «نحن - ولله الحمد - في دولة مستقره وآمنة لذلك العمل متاح ومهيأ للجميع والتنافس مطلوب بالعمل بصدق وإخلاص، ان العمل الخاص هو عمل لمصلحة الوطن، والأولى أن أبناء الوطن يعملون لوطنهم فوطننا عظيم وخصنا الله سبحانه وتعالى كما تعلمون بمقدسات وجدت فيه , فالفرصة مهيأة للجميع فما يوصينا فيه الملك عبد الله وولي عهد الأمير سلطان وسمو النائب الثاني أن نهيء للجميع فرص العمل والتعاون مع كل الجهات والفئات ومع رجال الأعمال فيما يخص وطنا «.
وشهد الحفل مبادرة من سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بتأسيس مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال وهو مؤسسة خيريه تهتم بالشباب وقضاياهم بشكل عام، وقد تفضل سموه الكريم بالتبرع لهذا المركز بمبلغ مليوني ريال وما أن أعلن عن انطلاق هذه المبادرة وتبرع سموه الكريم حتى جاءت تبرعات من رجال أعمال وشركات ووصل مبلغ التبرعات إلى أكثر من ستة ملايين ريال ومن ابرز المتبرعين الشيخ خالد آل ابراهيم مليون ريال، ومركز عبد اللطيف جميل وشركة سابك، مليون ريال لكل منهما.
كما تم تكريم شركاء الجائزة في دورتها الأولى وهم شركة الاتصالات السعودية كشريك استراتيجي والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر كشريك إعلامي وقناة العربية كشريك فضائي،
أيضا تم تكريم داعمي الجائزة وهم علي بن صالح العثيم وفهد بن ثنيان الثنيان وصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي والمحامي محمد الضبعان.
بعد ذلك أعلنت أسماء الفائزين بالجائزة وهم 11 من شباب الأعمال وثلاثة منشآت حكومية وأهلية يمثلون 9 قطاعات مختلفة تغطي العديد من جوانب الإبداع بجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال الذين حظوا بتسلُّمها من يد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء الجائزة خلال الحفل أمس .
وقد فاز اثنان في القطاع الصناعي هما، الأول: ياسر بن عقيل العقيل، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات القطاع الخاص منذ عام 1998م وحتى الآن، فيما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، كما يشغل في الوقت نفسه عضوية عدد من مجالس إدارات الشركات، والفائز الثاني في القطاع الصناعي هو خلف بن هوصان العتيبي وهو مؤسس «مجموعة مملكة التنمية الصناعية» ومن قبل مجموعة من مشروعات الشقق المفروشة، ويطمح لتوطين صناعة الزجاج والألمونيوم من خلال تأسيس أكاديمية متخصصة في هذه المجالات بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني.
وفي القطاع التجاري فاز اثنان أيضاً من شباب الأعمال وهما الأول: عبد الإله عبد العزيز الدباسي حيث نجح في الانطلاق من الصفر لتأسيس سلسلة من المحلات التجارية الناجحة التي تحقق أرباحاً جيدة بعد أن كانت تخسر في البداية، وبعد نجاحه الأول قرر أن يترك الوظيفة في إحدى الشركات ليتفرغ لتجارته، وفاز بالمركز الثاني حلمي حامد نتو الذي شارك في تأسيس شركة العين البصرية في عام 2002م حتى صار نائباً لرئيسها، وذلك بعد أن تخرج من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وانطلق في العديد من الدول المتقدمة منخرطاً في دورات تدريبية ولاعباً في الكثير من المواقع الشهيرة ذات الخبرات المتميزة حيث عمل مثلاً كتاجر في بورصة السكر في لندن.
وفي القطاع التقني كان الفائز الأول عصام محمد الزامل الذي ارتاد قطاع التقنية المعرفية فأبدع برامج متطورة في عالم الإنترنت لصالح سوق الأوراق المالية، وإدارة الموارد البشرية، وأسس شركة رمال لتقنية المعلومات، ويطمح للوصول بها إلى سماء العالمية، وفاز بالمركز الثاني عبد الله بن إبراهيم المطرف الذي برع في ميادين تقنية عديدة منها القطاع المصرفي الذي تقلد فيه العديد من المناصب، بعد تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حتى حطت به سفينة الطموح عند منصب شريك ومدير تنفيذي لمؤسسة «بتروتكنولوجي السعودية» بالشرقية، الذي استطاع أن يقودها للحصول على جائزة أفضل منشأة واعدة لقطاع الاتصالات بالشرقية.
وفي القطاع الزراعي أسندت الجائزة إلى بندر بن محمد الصقري الذي اقتحم عالم التمور من أوسع أبوابه، زراعة وتجارة وإدارة وتصنيعاً، حيث أسس بعض المشروعات لزراعة وتصنيع وتسويق التمور، إلى أن شارك في تأسيس شركة الباسقان العربية للتمور ويتولى منصب المدير التنفيذي لها.
وفي القطاع الخدمي فاز بالمركز الأول فهد بن عبد الرحمن الشميمري الذي بدأ حياته العملية بعد تخرجه من الجامعة معلماً، ثم مر ببعض المحطات المختلفة إلى أن دلف عالماً جديداً ومتميزاً وهو عالم الفضائيات المتخصصة فانطلق مع بدايات نشأة قنوات المجد الفضائية، وبعد أن واجهت أزمة هددت استمرارها، خاض معركة البقاء والمعارضين له والمطالبين بإقصائه عنها، واستطاع أن يقودها إلى البقاء والاستقرار والنجاح.
أما الفائز الثاني في القطاع الخدمي فكان سعود بن مرزوق الحربي الذي رسم قصة للطموح والنجاح بدأها من الصفر بداية متواضعة، حيث عمل أثناء دراسته الثانوية ثم الجامعية، وكانت أهم فرصة نالها في البداية هي العمل كمشرف على وضع اللافتات الترحيبية لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز لقرية الصويدرية، ومر بمحطات عمل مثيرة منها العمل خلال مواسم الحج، إضافة إلى بعض المواقع في المؤسسات التجارية الكبرى، إلى أن أسس مؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية وتولي منصب مديرها العام التي شكلت مشروعه الناجح.
وفي القطاع القيادي فاز طه حسين الغامدي بالمركز الأول الذي استطاع بطموحه الواسع وكفاحه الدؤوب أن يلتحق بالعمل في تويوتا عبد اللطيف جميل، ثم تم إعارته للشركة الأم في اليابان ضمن برنامج متخصص لإعارة الكوادر المتخصصة بين المملكة واليابان ثم عاد بعد عام، ليرتقي إلى منصب مدير عام التسويق بالصيانة وقطع الغيار بشركة عبد اللطيف جميل، وخلال هذه الفترة أتم دراسته في الماجستير إدارة أعمال تخصص القيادة، بعدها رقي إلى مدير تنفيذي لقطاع العملاء والمبيعات المركزية بالشركة نفسها، وطموحه لا ينتهي حيث يطمح لأن يكون قيادياً إدارياً سعودياً عالمياً.
وفي المركز الثاني جاء عدنان بن عبد الله الخلف الذي بدأ مشواره موظفاً بسيطاً في إحدى شركات الاستقدام والخدمات العامة، ثم انتقل لشركة كبرى نجح باجتهاده وطموحه وإبداعه أن يصل إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، ثم انتقل إلى شركة أخرى كمدير إقليمي ثم مدير تنفيذي.
وفي القطاع الحكومي فاز بالجائزة صندوق المئوية كمؤسسة غير ربحية تهتم بدعم مشروعات الشباب، تقديراً لدورها في بناء جيل جديد مميز من شباب وشابات الأعمال، من خلال دعم مشروعات الشباب بالتمويل الميسر وبرامج التدريب والإدارة، وفاز بالمركز الثاني البنك الأهلي التجاري باعتباره مؤسسة مصرفية وطنية عريقة (أول بنك وطني بالمملكة) واكب أهم مراحل التطور الاقتصادي بالمملكة خلال العقود الخمسة الأخيرة، وشارك مشاركة إيجابية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى التزامه بتسخير خبراته وطاقاته لخدمة الوطن، من خلال برامج لدعم التنمية في مختلف الميادين، وتبني تنظيم برامج تدريبية وتطويرية لقدرات وطاقات الشباب بتعاون الغرف التجارية والجامعات والجمعيات الخيرية، فضلاً عن الاهتمام الخاص بدعم فئة الشباب وتطوير المشروعات الصغيرة التي يتبناها الشباب، كما حرص البنك على إشراك ودمج أصحاب هذه المشروعات وربطهم بسوق العمل.
وكان الأستاذ محمد عبد اللطيف جميل رجل الأعمال البارز والشهير ورئيس مجموعة عبد اللطيف جميل الفائز بالجائزة عن قطاع رجال الأعمال المتميزين الذي كان والده الشيخ عبد اللطيف - رحمه الله - قد عينه نائباً لرئيس المجموعة عندما عاد بشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من إحدى الجامعات الأمريكية، وبعد أن حققت المجموعة النجاح تلو النجاح عينه والده في عام 1980م رئيساً للمجموعة، وعندها أقام محمد جميل العديد من المشروعات البناءة الهادفة لخدمة الوطن والمجتمع، ومنها تعزيز مشروعات الشباب وتبني برامج لتأهيل الشباب واشتهر في هذه المشروعات مبادرة «باب رزق» و»برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع» اللذين قدما خدمات بناءة للمجتمع في كثير من المناطق.
من جهته، أشاد الأستاذ ثنيان بن فهد الثنيان عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض بتبني ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض جائزة سموه لشباب الأعمال التي تجسد اهتمام سموه بقطاع الشباب عموماً وبشباب الأعمال خصوصاً باعتبارهم أمل ومستقبل الوطن وطاقته الحيوية والفعالة الذين يحملون على كواهلهم مسؤولية العمل الدؤوب والمخلص لدفع مسيرة البناء وتحقيق ما ينتظره منهم الوطن من تعزيز نهضته وتطوره.
جاء ذلك في تصريح صحفي للثنيان بمناسبة رعاية سمو الأمير سلمان رئيس مجلس أمناء الجائزة حفل تكريم الفائزين، وقال إن اهتمام الأمير سلمان بدعم وتشجيع شباب الأعمال يأتي منسجماً مع نظرة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لشباب المملكة عموماً ومن بينهم شباب الأعمال.
وأضاف الثنيان أن هذه الجائزة تسعى لتحقيق أهداف وغايات نبيلة تلتقي مع نفس الأهداف التي تسعى لتحقيقها لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض، منوهاً بتركيز جائزة الأمير سلمان على اكتشاف وإبراز شباب الأعمال المبدعين والمتميزين في شتى المجالات، وتقديمهم كنماذج حية للشباب المبدع ومحاكاة تجاربهم لدى أوساط شباب الأعمال، وتهيئة البيئة الخصبة أمام الشباب لإطلاق قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في عالم التجارة والأعمال، والمساهمة بقوة في بناء المستقبل الاقتصادي للمملكة، وحمل الراية من جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال لقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص بعد أن يكمل رسالته ومهامه.