Sunday  06/03/2011/2011 Issue 14038

الأحد 01 ربيع الثاني 1432  العدد  14038

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الملك العادل
محمد بن فراج الشهري

رجوع

 

عبدالله بن عبدالعزيز ملك عادل أحبه المسلمون في كافة أصقاع المعمورة.. لم يتوانا في يوم من الأيام عن مد يد العون والمساعدة لكل الشعوب العربية والإسلامية وكذلك الدول الفقيرة.. قدم كل المبادرات الخيّرة للم شمل العرب وتماسكهم، قام بجهود عظيمة لتلاقي الحضارات والحوارات وساند السلم والأمن والاستقرار في كافة أقطار العالم.. منح شعبه كل الحب والوفاء والتقدير أكرم الكبار واحترم الصغار وذهب بنفسه لتفقد أحوال الفقراء وأمر بلجان ووسائل لستر حالهم ومساعدتهم.. أعلن أمام الملأ وأمام الوزراء أنه قدم ميزانية فيها الخير كل الخير، وأنه يضعها في ذمتهم لوضعها في مكانها المناسب لخدمة الوطن والمواطنين.. لم ينم ولم يهدأ له به بال مع حدوث الكوارث البيئية وأمر بإجراء كل ما يلزم لمساعدة أبنائه وشعبه الذي يحبه ولم يتوانا في محاسبة كل مقصر.. رغم أن المملكة ولله الحمد من أقل الدول في حدوث مثل هذه الأمور، ولننظر إلى أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول الأخرى التي يذهب فيها الضحايا بالآلاف كل عام.

عبدالله بن عبدالعزيز أمة في رجل.. قلب رحيم وعزيمة لا تكل وطيبة نفس لا ترضى القصور في أي شيء.. إنه الملك العادل الذي عزّ في هذا الزمان مثيله.. إن مواقفه المعروفة من القضايا العربية والإسلامية المصيرية واضحة ومشهودة ولا مجال لديه في المزايدة على هذه القضايا.. وصراحته لا ترضي أعداء الأمة الإسلامية والعربية.. لم ينافق ولم يتبع أسلوب الخطب الرنانة ولم يسارع في التصريحات المستعجلة.. رجل يعرف ماذا يقول لا يتعجل في أمره ولا يتأخر عن أمر يستلزم البت العاجل.. يسأل عن أفراد شعبه، ويتقصى أخبارهم ويواسيهم ويعزي من يصاب في مصاب ويرسل مندوبين عنه لمواساة الآخرين.. رجل يكره الظلم ويكره الانغلاق.. روحه أبيّة.. رجل يعربي يحس بآلام الأمة كلها، أمته المسلمة ويتألم لآلامها ويفرح لأفراحها.

ألا يستحق منا نحن أبناء شعبه قبل الآخرين الحب والإخلاص والوفاء؟ ألا يستحق منا الدعوات الصادقة بأن نحمد الله على أن أعاده لبلده سالمًا معافىً، فكان الخير مع قدومه.. وتواجده بيننا، إنه الشمعة التي تضيء لنا الدرب في هذا العصر المتكالب بأحداثه الدرامية.. إنه الرجل الذي يقهر الصعاب ويسهل الطريق أمام أبنائه في الوطن الغالي.. نعم ألا يستحق منا الدعاء بأن يحفظه الإله من كل مكروه.. وأن يأخذ بيده إلى فعل كل خير ويكفيه شر المرض ووطأته، بلا كلنا نقول وندعو: حماه الله من كل مكروه ومتعه بموفور الصحة، إنه سميع الدعاء.

alfrrajmf@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة