من أعزِّ ما عند الإنسان شفاء مريض غال، وعودة غائب عظيم، فسلامة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله وشفاه من كل بأس- غاية وأمنية كل مواطن وابن من أبناء المملكة العربية السعودية، فطهور -إن شاء الله- يا خادم الحرمين الشريفين. فهؤلاء أبناؤك يا سيدي يلجون بالدعاء لكم ليل نهار بأن يتم الله عليك نعمه ويكشف شكواك ويرفع درجاتك في جنات النعيم. فكم يتيم مسحت دمعته يرفع يده ويدعو لك، وكم أرملة جبرت كسرها ووفرت لها حياة كريمة تتوجه لله في السحر وتدعو لك بالصحة والعافية، وكل شيخ وهرم أجريت له راتباً أو وفرت له خادماً يعينه رفع بصره للسماء ودعاء لك بعودة حميدة، وكل فقير ذي أولاد منكسر شيدت له مسكناً وأويته من برد قارص وصيف حار تذكر حاله وتوجه لله بالشكر وكشف الهم عنكم، وعن كل أب معطاء يعطي بلا مقابل وينفق بلا منة ويتحمل هموم شعب كبير بصدر واسع وقلب رحيم، يشارك سعيدهم في فرحه فيفرح له وحزينهم في حزنه فيعزيه ويواسيه ومنكسرهم يرفع من معنوياته.
يا الله!! يا له من رجل عظيم استطاع أن يجمع كل هذه الفئات بكل أحوالهم في كنفه الواسع وحضنه الدافئ.
فالحمد لله الذي سخر لنا حكاماً يخافونه، يقيمون شريعته في أرضه، دستورهم القرآن وحكمهم الإسلام، وآباء رحماء بما تحت أيديهم.
الحمد لله على سلامتك يا خادم الحرمين الشريفين وعودتك إلى أرض الوطن بسلام وعافية.
*مدير مجموعة بن جبري الإلكترونية