الأطفال اللبنة الطيبة لبناء جيل متجددد ومتميز قادر على النهوض بالأمة والنهوض بها في الحاضر والمستقبل.
وقد اهتمت المملكة بالنشء وطرحت أمامه آفاقاً رحبة في بساتين العلوم والمعارف، ينهل منها بما يتوافق مع فكره ونشاطه، وبالتالي يستطيع أن يحدد توجهاته في المستقبل.
ولعل ثمرة هذه الجود هو النشاط المتميز والجهود الفعالة التي يطرحها الوزير المثقف والأديب المتميز في ساحة الكلمة، معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام واهتمامه بفتح الكثير من النوافذ والأشرعة أمام الكتاب والمبدعين في مجال الطفل لتثمر عن طرح المزيد من الأعمال التي تطرح الكثير من القيم النبيلة وتأصيلها في نفوس الناشئة من خلال الاهتمام ببرامج ومهرجانات الأطفال واهتمامها بأدب وثقافة الطفل. وهذا العام وما طرحه مهرجان اليوم العالمي للطفل الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي واستمر لمدة 5 أيام تذكيراً بأهمية الطفولة والعمل من أجلها من خلال احتفالية كبرى عرضت الكثير من الأنشطة والفعاليات التي شاركت الكثير من الجهات والهيئات العامة والخاصة تم خلاله إطلاق الموسوعة الشاملة للطفل التي يحتوي على العديد من الأنشطة والبرامج والإصدارات لتطرح الكثير من الأفكار والثقافات والحقوق المتعلقة بالطفل. هذا المهرجان الذي شكل بانوراما ثقافية متكاملة في سماء الطفل، شاركت فيه العديد من الأجهزة الحكومية مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتب التربية لدول الخليج واللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل وجمعية المكفوفين وجمعية الأطفال المعوقين وعدد من الجهات الأهلية مثل جمعية أواصر ومؤسسة التربويون ودار الحضارة ودار الحياة إضافة إلى العديد من السفارات العربية والأجنبية مثل السفارات الأمريكية والمصرية والصينية والإسبانية والسورية، ليشكل في مجمله الكثير من الفعاليات التي وجدت إقبالاً كبيراً من الزوار والمبدعين والناشئة.
وهنا نتساءل إذا كانت المملكة تحظى بالرصيد الأكبر في مجال الطفل من ناحية المطبوعات والمؤلفات، فلماذا لا يقام معرض سنوي للطفل خصوصاً وأن هناك العديد من الدول العربية لها تجارب ناجحة في هذا المجال، بدليل أن مصر يقام بها معرض شهير وإيطاليا يقام بها المعرض نفسه سنوياً، لذا نتمنى أن تخطو المملكة بما لها من إمكانات وجهود في إقامة معرض سنوي لكتاب الأطفال ليمثل رئة ثقافية متميزة تخاطب الناشئة من خلال منهجية متأصلة تابعة من قيم المجتمع وجهوده. أملنا كبير أن تهتم وزارة الثقافة والإعلام بهذه القضية وأن تكون سباقة إلى تنفيذها لتصبح المملكة أول دولة خليجية تقيم معرضاً سنوياً لكتاب الطفل في مملكة الخير والإنسانية.
* الرئيس التنفيذي لدار الحضارة