|
بغداد - نصير البغدادي
تظاهر المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد أمس الاثنين، احتجاجاً على نقص الخدمات وللمطالبة بإقالة مجلس المحافظة ومعاقبة المفسدين، فيما منعت القوات الأمنية وسائل الإعلام من بث التظاهرات مباشرة، وخرج نحو 400 عراقي في تظاهرة سلمية في ساحة التحرير، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس المحافظة وأعضائه»، مبيناً أن «المتظاهرين رددوا هتافات تنتقد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين»، معتبرين أن هذا اليوم يوم الندم العراقي وهو اليوم الذي دعت إليه حركات شبابية في العراق أن يكون يومًا للتظاهر والاعتصام باعتباره يمثل الذكرى السنوية الأولى للانتخابات البرلمانية في البلاد.
ويذكر أن العراق شهد، في الرابع من آذار الجاري والخامس والعشرين من شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
من جهته اعتبر زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أن انعدام الثقة بدأ يدفع المتظاهرين إلى المطالبة بتغيير النظام، متهما في الوقت نفسه بعض القائمين على الأجهزة الأمنية ب»الإساءة» إلى من وصفهم ب»الرموز الوطنية» عبر تقارير «كاذبة»، مؤكدًا أن معالجة الوضع الحالي يكون فقط عبر أسس المصالحة الوطنية.
وأكد علاوي في حديثه ل»الجزيرة»، إلى أن معالجة الوضع في العراق لا تتم من خلال إرسال نائب أو وزير إلى هذه المحافظة أو تلك لتهدئة الأمور بل تحتاج إلى إصلاح العملية السياسية كي تكون متوازنة تضم المجتمع العراقي ولا تستثني إلا الإرهابيين والقتلة على أساس المصالحة الوطنية وبناء الدولة وأجهزتها على معايير مهنية وحرفية نزيهة وليست على أسس المحاصصة، مشيرا إلى أن «التظاهرات التي انطلقت في العراق كانت سلمية تركز على مسألة الخدمات ولقمة العيش والبطالة، ولكن للأسف كان أسلوب مجابهتها بالعنف والقوة أدى بالمتظاهرين إلى ردود فعل قوية راح فيها ضحايا وجرحى وخاصة من الإعلاميين الذين يعدون حملة رسالة».إلى ذلك كشف النائب المستقل عن القائمة العراقية طلال الزوبعي ل(الجزيرة) عن النية بتولي سلمان الجميلي رئاسة القائمة العراقية بدلا عن إياد علاوي.