الجزيرة - بنان المويلحي :

يعد قطاع السياحة في مصر من أهم القطاعات التي تحقق عائداً كبيراً للدولة وقد حققت لمصر العام الماضي نحو 13 مليار دولار، ولكن بعد ثورة 25 يناير خسر قطاع السياحة أكثر من مليار دولار وغادر أكثر من مليون سائح البلاد وأغلقت بعض الفنادق أبوابها وتوقف العمل فيها، كما أن نسبة الإشغال في الفنادق انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 15 عاماً، حيث تراوحت ما بين 10% و15%.. وتعتبر سياحة المؤتمرات جزءاً مهماً من السياحة في مصر وقد شهدت هي الأخرى تراجعاً بعد أن تم تأجيل العديد من المؤتمرات الدولية وعلى رأسها مؤتمر تقنية النانو الذي كان من المتوقع أن يشارك به عدد كبير من الأكاديميين والخبراء من الدنمارك وألمانيا وأمريكا وإسبانيا وقد استضافت مصر هذا المؤتمر في 2005م و2007م في حين استضافته برشلونة في 2009م وكان من المفترض أن يعود إلى مصر إلا أن الأوضاع غير المستقرة حالت دون ذلك، كما تم تأجيل المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المياه والمؤتمر الدولي للعلوم الرياضية والطب الرياضي والمؤتمر الدولي لطب الأسنان والمؤتمر الدولي الرابع لإدارة المياه المنتجة بالإضافة إلى تأجيل المؤتمر الدولي للسياحة السكندرية وقد تم تأجيله بناء على طلب المتحدثين الأجانب.

من جهته يرى خبير السياحة الدكتور جمال إبراهيم أن حضور المؤتمرات الدولية أياً كان نوعها اقتصادية أو اجتماعية يعمل على تنشيط السياحة في المنطقة، مؤكداً: على أن الأحداث الأخيرة في مصر أثرت كثيراً على السياحة عامة وسياحة المؤتمرات خاصة، وأضاف: إن سياحة المؤتمرات تمثل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 30% من إجمالي السياحة في مصر، متمنياً أن يعود هذا النوع من السياحة إلى مصر مثلما كان سابقاً وأكثر.

في حين يرى خبير السياحة الدكتور سعيد خضر أن نسبة مساهمة سياحة المؤتمرات في السياحة عامة لا تتجاوز 10 %، مؤكداً على أن هذا النمط من السياحة تأثر كثيراً بالأوضاع غير المستقرة ويسهل العودة إليه مع عودة الاستقرار إلى البلاد.