خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز... الحاضر في كل شبر من أرض الوطن.. الحاضر في روح كل مواطن ينتظر اللقاء الذي عبّرت عنه العيون لتنوب عن القلوب، فكانت عودة ملك الإنسانية والعطاء هي عودة الحياة لكل جزء من هذا الوطن الغالي، فاستبشر الوطن وفرح المواطن بعودة القائد، إلى أرض الوطن سالمًا معافى، وعمت الفرحة فالقلوب مسرورة والألسن تلهج بالشكر لله، على ما منّ الله عليه من لباس الصحة والعافية، الذي اشتاق الجميع إلى وجوده بين أفراد شعبه، الذي يستشرفون طلعته البهية ومحياه الطلق، لتكتحل عيونهم برؤيته مكللاً بالسلامة والشفاء، فهو يد كريمة، ويد العطاء الإِنسانية، التي لمست قلب كل مواطن، ولقد اتسم عهده - حفظه الله- بسمات حضارية رائدة، جسّدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة، أولها تمسكه بكتاب الله وسنَّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه بأجمعه، في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن، يمكن لنا أن نختزل وصف ما تكنه القلوب، وما يختلج في النفوس، من مشاعر الفخر والاعتزاز، والولاء والوفاء، لملك الإِنسانية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى بفكره النيِّر إلى تأكيد عمق الودّ، الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان، على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه-، وأهتم - حفظه الله- بخدمة الإسلام والمسلمين وعنايته بخدمة الأراضي المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة وقاصديهما وتوسعة الحرمين الشريفين وتوسعة جسر الجمرات في المشاعر المقدسة، جعلها الله في موازين أعماله وندعوه سبحانه أن يُسبغ على عليه وافر الصحة وتمام العافية، وبهذه المناسبة الغالية، لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة شفائه، وكما أهنئ عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، نسأل الله أن يحفظ قادتنا وبلادنا من كل مكروه، إنه سميع مجيب.
الحرس الوطني